عدم تكوين أعوان شبه الطبي ولّد عجزا لا يطاق أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس في الجزائر العاصمة، أن «التيار يمر جيدا» بين وزارته ومختلف النقابات التابعة للقطاع الذي تم التكفل بمطالبه «بصفة جيدة وصارمة». وصرح السيد بوضياف، خلال زيارة تفقدية قادته الي مرافق استشفائية في العاصمة، أن العلاقات التي تربط وزارته بشركائها الاجتماعيين «علاقات جيدة» وأنه استقبل «كل الممثلين النقابيين». وأكد قائلا «لقد استقبلت الجميع، وهناك 19 نقابة في القطاع والتيار يمر بصفة جيدة والمطالب تحظى بتكفل جاد»، وقال «مستقبلا فإن المديرين المركزيين (وزارة الصحة) هم الذين سيستقبلون ممثلي النقابات اذا دعت الضرورة لذلك مزودين بجدول أعمال ومطالب سيتم معالجتها بعد ذلك». وحسب بيان كانت أصدرته مصالحه، كان السيد بوضياف، قد أجرى حركة على رأس الإدارة المركزية للوزارة (مديريات وديوان)، طبقا للتعليمة المتعلقة بالإحالة على التقاعد العمال الذين بلغوا سنّ التقاعد، مشيرا الى أن الأشخاص الذين تمت ترقيتهم «كلهم إطارات قي القطاع ولديهم خبرة كبيرة». وقال «هناك اجتماعات تنسيقية تعقد على مستوى الوزارة لتسوية هذه المشاكل (المطروحة من قبل النقابات)، إلا أنه ليس هناك مشاكل كبرى». وكان رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب، الدكتور محمد بقاط بركاني، قد صرح صباح أمس، أنه يجب اتخاذ إجراءات «عاجلة» بالتشاور مع كل الفرقاء في قطاع الصحة لإيجاد الحلول لقطاع الصحة. وأضاف الدكتور بقاط انه «يجب على السلطات العمومية اتخاذ إجراءات عاجلة وعلى المدى القصير للقضاء على الاختلالات التي تميز قطاع الصحة، وذلك بالتشاور مع جميع الفرقاء دون إقصاء، ومن خلال جلسات وطنية تشارك فيها كل الدوائر الوزارية المعنية». وأعرب الوزير عن ارتياحه لسير المرافق التي زارها ولمستوى تسييرها، لاسيما مركز التصوير بالأشعة التابع لمستشفي باب الواد الثاني من نوعه على المستوى الافريقي والثالث على المستوى العالمي معترفا مع ذلك بالعجز الذي يعانيه القطاع شبه الطبي. ولاحظ الوزير عدة نقائص في سير وتسيير العيادة «محمد عبد الرحماني» (الينابيع)، المتخصصة في أمراض القلب. وتابع يقول «قلت إن هناك عجزا في شبه الطبي لأننا لم نكون شبه طبيين منذ حوالي ست سنوات، وكل المدارس تمت ترقيتها الى معاهد للتعليم العالي وتكون أكثر من 9.600 شبه طبي سينهون دراستهم في جوان المقبل». وأعلن الوزير أيضا أن 1.100 طبيب متخصص سيتم توزيعهم على جنوب البلاد والهضاب العليا «حيث هناك نقص في عدد المختصين». و أفاد الوزير «أن 6.500 عون تقني للتطهير يتلقون حاليا تكوينهم، وسيتم تكوين 6.500 عون آخر في السنة المقبلة»، حيث كان هذا التخصص في طريق الزوال، ونحن نعمل على إعادة الإعتبار له». وقد زار الوزير خلال جولته، مستشفى باب الوادي الجامعي، ومستشفى «بارني» وعيادة «محمد عبد الرحماني».