كشف السيد الطيب بلعيز، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن مراكز الشرطة الجوارية بالأحياء السكنية الكبيرة والجديدة سيتم رفع عددها 3 مرات عما هي عليه حاليا لمحاربة الجريمة، علما أن عدد هذه المراكز لا يتجاوز حاليا 633 مركزا. كما دعا السلطات المحلية والمجتمع المدني إلى التكفل بانشغالات الشباب لإبعاده عن الآفات المؤدية للعنف. وذكر السيد بلعيز باستراتيجية الدولة لمحاربة العنف والإجرام بالتجمعات السكنية، حيث تم إنشاء 611 مركزا للشرطة الجوارية في سنة 2012، مشيرا إلى أن الزيارات الميدانية التي تقوم بها مصالحه لهذه الأحياء عند معايناتها تقرر في كل مرة فتح مراكز جديدة لتوسيع التغطية الأمنية وتأمين حياة المواطن وضمان سكينته وفقا للبرنامج الاستعجالي لوزارة الداخلية الرامي إلى تجسيد القانون في مجال ضمان أمن المواطن وحماية ممتلكاته.كما ألح السيد بلعيز في رده على سؤال شفوي لعضو من مجلس الأمة، أمس، على الاهتمام بشريحة الشباب والإصغاء لانشغالاتهم، حيث طالب السلطات العمومية بإشراكهم في تسيير وإدارة أحيائهم السكنية لتجنب ظواهر العنف التي تشهدها بعض المناطق. ووجه السيد بلعيز نداء لجمعيات المجتمع المدني للاهتمام بالشباب وتوعيته للمساهمة في الحد من ظاهرة العنف والاعتداءات من خلال العمل على زرع القيم النبيلة ومحاربة الآفات التي تؤدي للعنف.وفي هذا السياق، أكد الوزير أن الشجارات والاعتداءات ما بين الشباب في الأحياء السكنية الجديدة عرفت انخفاضا في سنة 2013، حيث لم يتجاوز عدد الحالات المسجلة 53 حالة على عكس سنة 2012 التي سجلت 83 حالة اعتداء في هذه الأحياء. وأرجع المسؤول سبب هذه الاعتداءات إلى عدم تعارف شباب هؤلاء الأحياء مع بعضهم البعض كونهم قدموا من مناطق مختلفة وتم ترحيلهم لهذه السكنات وبالتالي يجدون أنفسهم غرباء ولم يتعودوا على العيش معا.ولمواجهة هذه الظاهرة التي غالبا ما تأخذ منحى خطيرا اقترح الوزير على السلطات المحلية التكفل بهؤلاء الشباب من خلال إقامة مرافق ترفيهية لفائدة هذه الفئة.