دعا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز السلطات المحلية إلى الإصغاء لمشاكل الشباب وانشغالاتهم وإشراكهم في تسيير وإدارة أحيائهم السكنية، مؤكدا من جهة أخرى، أن مراكز الشرطة الجوارية بالأحياء السكنية الكبيرة والجديدة سيتضاعف مستقبلا إلى ثلاث مرات أوضح وزير الداخلية في رده عن سؤال لعضو مجلس الأمة يتعلق بتفاقم ظاهرة العنف بالأحياء السكنية الجديدة والاعتداءات بالمستشفيات أنه لا بد من الإصغاء لمشاكل الشباب وهمومهم والاستماع إلى انشغالاتهم وإشراكهم في إدارة وتسيير أحيائهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يقع على عاتق السلطات المحلية. كما دعا بلعيز السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني إلى تأطير فئة الشباب، معتبرا أنه يتوجب على كل فرد من المجتمع أن يقوم بدوره في تربية الناشئة وزرع قيم التسامح والمحبة والوئام، مشيرا على أن الصدامات ما بين الشباب في الأحياء السكنية الجديدة انخفضت بنسبة كبيرة حيث تم تسجيل 53 حالة سنة 2013 مقابل 83 حالة خلال سنة .2012 وفي حديثه عن أسباب هذه الظاهرة، قال الوزير أن الشباب الوافدين من بلديات وقرى مجاورة لهذه الأحياء السكنية يجدون أنفسهم في محيط جديد لم يتعودوا عليه ولم يتأقلموا معه، داعيا إلى إقامة مرافق ترفيهية خاصة بالشباب على مستوى الأحياء السكنية الجديدة. ومن جهة أخرى، كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية عن مضاعفة عدد مراكز الشرطة الجوارية بالأحياء السكنية الكبيرة والجديدة إلى 3 مرات مما هو عليه الآن، مشيرا إلى أنه تم إنشاء 611 مركز سنة 2012 ليرتفع هذا العدد الى633 مركز خلال سنة 2013 ، وقال بلعيز »سنضاعف مراكز الشرطة الجوارية بهذه الأحياء وكلما نزور هذه الأحياء الكبيرة والجديدة بالولايات نقرر رفع مراكز الشرطة بها«، مؤكدا أنه لابد أن تكون في الأحياء الشعبية والأحياء السكنية الجديدة مقرات للشرطة الجوارية .وأوضح بلعيز أن البرنامج الاستعجالي بالنسبة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية هو توفير الأمن والاستقرار لكامل المواطنين وعبر كل التراب الوطني تطبيقا للمادة 42 من الدستور التي تلزم بتوفير أمن المواطنين سواء كانوا أشخاصا أو ممتلكات والذي اعتبره محورا أساسيا في سياسة وزارة الداخلية والجماعات المحلية.