نشط السيدان نور الدين عثماني ومراد بتروني ندوة صحفية تندرج في إطار انعقاد المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة العرب ومؤتمر الأثريين العرب الذي سيحتضنه فندق الهلتون من 19 الى 21 من شهر نوفمبر الجاري في إطار الجزائر عاصمة للثقافة العربية، وذلك من أجل توحيد الجهود ووضع استراتيجية عربية موحدة للدفاع عن القدس ومعالمها التاريخية من الاعتداءات الإسرائيلية أكد السيد نور الدين عثماني أن المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة يأتي بمبادرة من الجزائر ويحضره 17 وزيرا عربيا للثقافة باستثناء وزيري لبنان والعراق، ويأتي المؤتمر في إطار حماية التراث العربي من عمليات السطو التي تمارسها اسرائيل ليس فقط على التراث الأندلسي، بل حتى على التراث الوطني المغاربي من ناحية الموسيقى واللباس والأكل وذلك بفتحها مواقع على الإنترنيت وإدعاء أن هذه المآثر التاريخية التراثية هي من ابداعات يهودية، هذه العمليات التهويدية الخطيرة التي يتعرض لها التراث العربي ومحاولة سرقته من خلال تسجيله كتراث يهودي إضافة الى عمليات السطو والتهريب التي يتعرض لها التراث العراقي كتهريب الآثار، كل هذا أدى الى عقد مثل هذا المؤتمر للأثريين العرب ليس فقط من الناحية العلمية، بل أيضا من ناحية وضع استراتيجية سياسية موحدة لمواجهة هذا الإعتداء على التراث وأيضا لجرده وتقديم تقرير الى المؤتمر الإستثنائي الذي يعقده وزراء العرب الذي يتم بتمثيل كل الدول العربية والجامعة العربية والمدير العام للتربية والثقافة والعلوم، ومدير التربية الإسلامية للعلوم والثقافة، والمعهد العربي للعلوم والثقافة، ومجلس التعاون الخليجي، ويشمل الملتقى 100 شخص ويتزامن مع افتتاح الأسبوع الثقافي السعودي الذي يحضر مراسيم افتتاحه كل وزراء الثقافة العرب· كما يتميز المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة العرب بتكريم خمس شخصيات خدمت الثقافة العربية ويتم خلال هذا المؤتمر تدشين متحف الفن الحديث والمعاصر الكائن بشارع العربي بن مهيدي، ويتم تدشين هذا المتحف من خلال معرضين، معرض خاص بالعلوم عند العرب، ومتحف مجنون ليلى، ويدشن المتحف في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية· ويعمل المؤتمر العربي الإستثنائي لتوحيد الجهد العربي في مركز التراث العالمي وفي المشاركة في إدارة المركز وتواجد العرب في لجنة التراث العالمية ورفع حصة الدول العربية من خمس دول مشاركة في الإدارة الى أكثر من ذلك من أجل التكفل بالتراث العربي في إطار استراتيجي وسن قوانين للتراث تكون في إطار علمي خاصة بالمواقع الأثرية· وأضاف السيد نور الدين عثماني والسيد بتروني أن القدس التي ستكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 ستسطر كل دولة عربية برنامجا حول فلسطين وتحيي هذه السنة في بلادها وقد سطرت الجزائر برنامجا· كما ذكر المنشطان للندوة بمدى نجاح الجزائر كعاصمة للثقافة العربية وذلك من خلال الأسابيع الثقافية العربية والولائية والخيمة العربية وهذا ما جعل منظمة الأليسكو تعتبر ما أنجز في الجزائر تجاوز بكثير ما أنجز في الدول العربية، وهذا ما حفز المنظمة على انجاز كتاب تحت عنوان "عواصم الثقافة العربية: "الجزائر نموذجا" من خلال11 تظاهرة·. *