بعد أن صادق مجلس الحكومة نهاية الأسبوع المنصرم على مرسوم تنفيذي يقضي بإنشاء الوكالة الوطنية لتسيير و انجاز المشاريع الكبرى للثقافة،تكشف الشروق مفاجأة المؤتمر الاستثنائي يومي 25 و 26 نوفمبر الجاري و الذي يحضره كل وزراء الثقافة العرب لأول مرة بما فيهم وزير الثقافة المصري فاروق الحسني الذي أكد حضوره رسميا فيما يبقى التحاق عمرو موسى غير مؤكد. علمت الشروق اليومي من مصادر مطلعة أن الجزائر ستحتضن مؤتمرا استثنائيا لوزراء الثقافة العرب في معطيات استثنائية أيضا، ذلك انه و لأول مرة يؤكد الوزراء ال18 حضورهم بما فيهم وزير الثقافة المصري فاروق الحسني و ذلك يومي 25 و 26 نوفمبر الجاري بفندق الشيراطون. سيتزامن الحدث مع الأسبوع الثقافي السعودي بالجزائر و سيعرف مشاركة قوية للمنظمات العربية على رأسها الاليسكو و الايسيسكو و بحضور عمرو موسى.هذا و سيسلم الكتاب الذي طلبته الاليسكو حول تظاهرة الجزائر كنموذج ناجح و الذي تطرقنا إليه في أعدادنا السابقة. هذا و في سياق الكشف عن المشاريع التي تنتظر النور و التي سطرت في أجندة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" درس نهاية الأسبوع المنصرم وصادق مجلس الحكومة برئاسة عبد العزيز بلخادم على مرسوم تنفيذي يقضي بإنشاء الوكالة الوطنية لتسيير وإنجاز المشاريع الكبرى للثقافة، وهذا باقتراح تقدمت به وزيرة الثقافة ، ويتعلق الأمر بعدة مشاريع على غرار ، المكتبة العربية الجنوب أمريكية ، المركز العربي للآثار ، وقاعة عروض ذات سعة 12000 مقعد ، ومتحف إفريقي كبير. المشروع سيقدم في أجاله وبأقل التكاليف الممكنة ، بهذا الصدد فإن الوكالة المذكورة هي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري ، وبهدف التوفر على المرونة الضرورية ، يتطلب منها التكفل بتسيير وإنجاز عدة مشاريع طموحة تدخل في إطار الوفاء بالتزامات الجزائر الدولية من جهة ، وتمكين البلاد من مؤسسات ثقافية ذات مستوى إقليمي ودولي وفضاءات ثقافية تسمح بتنظيم التظاهرات الثقافية الكبرى. المكتبة العربية الجنوب أمريكية هو مشروع جاء باقتراح من رئيس الجمهورية على هامش قمة رؤساء الدول العربية والأمريكو لاتنية المنعقدة ببرازيليا ، و تنفيذا لذلك صادق مجلس وزراء الثقافة العرب و الجنوب أمريكيين ، المنعقد بالجزائر في فيفري سنة 2006 ،أما المركز العربي للآثار فان قرار إنشائه يعود إلى الدورة 17 للمؤتمر العربي حول التراث الأثري والحضاري الذي انعقد سنة 2003 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط وباقتراح من الجزائر تم اختيار الجزائر كمقر لهذا المركز الثقافي والعلمي والذي سوف يتضمن مكتبة متخصصة ، متحف للآثار ، ومعهد عربي متخصص في الآثار والدراسات الصحراوية ومخبر عربي لمحافظة وترميم الأملاك الأثرية. آسيا شلابي