أشرف وزير التضامن جمال ولد عباس أمس بمناسبة الاحتفال بعيد الطفل الافريقي الذي يصادف 16 جوان من كل سنة على حفل توزيع الجوائز التشجيعية على الفائزين في استعراض الخيول الخاص بالأطفال الصم والبكم. الحفل الذي أقيم بمركب الفروسية بالخروبة كان فرصة للإصغاء لأصوات الأطفال لاسيما منهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم افتتاح الحفل بأنشودة ترحيبية أشرفت عليها فرقة تابعة لمركز اعادة التربية بالبويرة ليتم بعدها عرض مسرحية إيمائية أداها أطفال مدرسة صغار الصم بالبويرة الذين عبروا من خلالها عن معاناة الطفل الافريقي. وعلى هامش الحفل الذي نظم بالمناسبة صرح ل"المساء" السيد بن ديبة محمد مربّ بالمركز النفسي البيداغوجي للمتخلفين عقليا بعين طاية بأن هذه المبادرة تعد خطوة حميدة للتخفيف من معاناة هذه الشريحة من المجتمع، في حين اعتبرها مدير مدرسة صغار المكفوفين لمدينة تلمسان »عبد الكمال عدو« مبادرة تستحق التشجيع وذلك بهدف تحسيس الطفل بيومه العالمي الذي يهتم بكل ماله علاقة بحقوقه، أما المربية كريمة من جهتها فقد أشارت بأن الحفل يعكس مدى اهتمام الدولة الجزائرية بعالم الأطفال لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة منهم. أما السيدة قاسي نسيمة التابعة لمدرسة »الصم شبان« بالعاصمة فقد أكدت على ضرورة معرفة الطفل لأهمية هذا اليوم خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة على اعتبار أنهم من أكثر شرائح المجتمع في حاجة الى التفاتة. ومن جانبه قال أحد المربين بأن هؤلاء الأطفال المعاقين ذهنيا قد بذلوا جهدا كبيرا من أجل المشاركة في هذا الحفل الذي يعد مبادرة تمكن الطفل من التعرف على أبسط حقوقه. وعلى العموم يمكن القول أن هذا الحفل الذي أشرفت على تنظيمه وزارة التضامن قد أدخل البهجة والفرحة في قلوب الأطفال الذين حضروا بقوة علما هذه التظاهرة نظمت تحت شعار »حق الحماية للطفل ضد كل أشكال العنف«.