أشرف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أول أمس على افتتاح الورشة التقنية لمتابعة وتقييم البرامج الاجتماعية، المدرجة في إطار التعاون الاستراتيجي بين الجزائر والبنك العالمي والتي تهدف إلى دعم نظام المتابعة والتقييم لوزارة التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، بما في ذلك وكالة التنمية الاجتماعية ووكالة تسيير القرض المصغر التابعتين للوزارة. وكشف الوزير أن الورشة تعمل على تدقيق الاحتياجات الاجتماعية من أجل توفير أكبر عدد من المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، مشيرا إلى أن اللقاء سيتوج باستحداث نظام لدعم البرامج الاجتماعية تسير عليه مصالح الوزارة عبر مراحل على المدى البعيد، ومن المنتظر أن يكشف عنه اليوم بعد ثلاثة أيام من العمل المشترك مع ممثلين عن البنك العالمي. وفي سياق متصل، أكد ممثل الحكومة أن خبرة البنك العالمي في تحديد الاحتياجات الاجتماعية بصفة دقيقة سيتم الاستفادة منها بالجزائر في ظل المخطط الخماسي 2010 - 2014 الذي خصص حصة لا بأس بها للدعم الاجتماعي. وفي هذا الصدد شدد الوزير على ضرورة معرفة أماكن توزيع المال حتى يكون في المسار الصحيح، بهدف استفادة أكبر عدد من الناس من هذا الدعم. وكان وزير التضامن الوطني قد أشرف كذلك على انطلاق امتحان شهادة التعليم الابتدائي بمدرسة الشبان المكفوفين بالعاشور، حيث وقف على مجريات الامتحان، كما تفقد الأقسام المدمجة بمتوسطة باستور حيث يوجد سبعة مترشحين من فئة الصم البكم، إلى جانب مدرسة شبان المكفوفين كريم بلقاسم بالعاصمة، واطلع في هذا السياق على عمل خلية التوجيه ومتابعة الامتحان التي تسهر على سير الامتحانات عبر كل المراكز الخاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة عند حدوث أي طارئ وذلك لتذليل صعوبات الامتحان التي قد تواجه التلاميذ من هذه الفئة. وكشف السيد ولد عباس بالمناسبة أن عدد المترشحين لاجتياز شهادة التعليم الابتدائي هو 900 تلميذ، 300 منهم من الصم والبكم، أما المترشحين لشهادة البكالوريا فهم 140 مترشحا، وأوضح أن 80 بالمائة من مواضيع الامتحان مكتوبة بالبراي بالنسبة للمترشحين المكفوفين، وعد الوزير أن تشمل فكرة مواضيع الامتحان بالبراي التلاميذ المترشحين لنيل شهادة التعليم المتوسط العام المقبل.