بعد إجرائها لتربص قصير بتونس، دام أربعة أيام كاملة، دخلت تشكيلة اتحاد الجزائر في تربص مغلق بالشراقة (فندق دار الضياف) في نفس اليوم الذي عادت منه من هذا البلد، ويوحي ذلك بوجود رغبة كبيرة لدى إدارة النادي، الطاقم الفني واللاعبين للفوز بمباراة الكأس الممتازة ضد وفاق سطيف. وتسود لدى لاعبي تشكيلة سوسطارة ثقة كبيرة قبل خوض هذه المواجهة لمجرد أنهم استطاعوا أن يفرضوا التعادل على المنافس السطايفي في الجولة الأخيرة من الرابطة الأولى ونالوا اللقب الشتوي للبطولة، ويعد ذلك عاملا مهما من الناحية المعنوية سيسعون إلى استغلاله حتى ولو أنهم يدركون أن المباريات لا تتشابه، ومن جانبه اجتهد مدرب الفريق روبير فيلود لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن قوة وضعف وفاق سطيف من خلال معاينة أشرطة مبارياته وتقديم معلومات مفيدة للاعبيه حتى لا يتفاجأوا فوق أرضية الميدان، وقال فيلود عن تحضيرات فريقه: "ما يهمني كثيرا قبل هذا الموعد أنني أستفيد من كل تعداد الفريق، إلى درجة إنني قد أجد صعوبة لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستواجه وفاق سطيف، لكن أفضل أن أتواجد في هذه الوضعية على أن أواجه معضلة الإصابات التي لا نشكو منها هذه المرة". ولا شك أن فيلود ارتسمت في ذهنه التشكيلة الأساسية في أعقاب الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق أمس، أي قبل ساعات قليلة فقط من التوجه إلى ملعب البليدة. وقالت آخر الأخبار حول اتحاد الجزائر أن فيلود أبعد بصفة رسمية عن هذه المباراة الحارس معزوزي ووسطي الميدان كودري وبكاكشي والمهاجم سيقر، ولم يتحمل هذا الرباعي قرار مدربهم، لا سيما وأن هؤلاء اللاعبين تمنوا المشاركة في مباراة الكأس الممتازة، وأيقن هذا القرار اللاعب سيقر بضرورة مغادرة الفريق قبل نهاية الميركاتو، حيث يتواجد في اتصالات متقدمة مع شباب قسنطينة الذي يريد ضمه إلى صفوفه. وقد ارتاح فيلود لتعافي لاعبيه بوشامة وقاسمي وبودبودة من الإصابات التي كانوا يعانون منها، حيث يرتقب مشاركة هذا الثلاثي في اللقاء ضد اتحاد الجزائر مما يعزز حظوظه في الفوز بالكأس الممتازة. وكل ما يتمناه أنصار اتحاد الجزائر هو أن يصل مدرب فريقهم روبير فيلود إلى اختيار التشكيلة المناسبة لهذه المباراة، فضلا عن ضرورة اعتماد اللعب الهجومي الذي يعد في نظر هؤلاء الأنصار الخيار الوحيد لفريقهم إذا ما أراد الفوز على وفاق سطيف، ونسيان بذلك خيبة كأس الجمهورية التي خرج منها مبكرا.
