كشف السيد عبد الحميد دعماش، مدير الشباب والرياضة بولاية قسنطينة، أن عاصمة الشرق الجزائري استفادت من غلاف مالي قدره 9 ملايير دج، كاستثمارات في القطاع خلال السنوات الفارطة، مضيفا أن قسنطينة التي تعد قطبا من أقطاب الرياضة عبر الوطن، عرفت تأخرا كبيرا في إنجاز المشاريع لأسباب مختلفة، على رأسها عدم تقييم المشاريع بغلافها المالي الحقيقي. وحسب السيد عبد الحميد دعماش، فإن أهم مشروع عرف تأخرا، هو المركب الرياضي بقطار العيش الذي تم تسجيله سنة 2007 في إطار برامج رئيس الجمهورية، إذ يضم ملعبا يتسع ل54 ألف متفرج، 4 ملاحق تدريب، مضمار ألعاب القوى، قاعة متعددة الرياضات تتسع ل3000 ألف مقعد، مركب مائي به مسبح أولمبي وآخر نصف أولمبي، أحواض مائية للأطفال الصغار، مركب للرياضة الفروسية وآخر للتنس وفندق يتسع ل200 سريرا، كما خصص لهذا المشروع الذي أوكل لمديرة الشباب والرياضة سنة 2011 بعدما كان تحت إشراف مديرية السكن والتجهيزات العمومية، حسب السيد دعماش، غلافا ماليا قدره 170 مليار سنتيم، وهو مبلغ صغير مقارنة بحجم المشروع الذي ارتفعت مساحته من 35 هكتارا إلى 80 هكتارا، تم اختيار المؤسسة المكلفة بالإنجاز والدراسة، كما تمت مراسلة الحكومة بشأنه من أجل إعادة النظر في غلافه المالي، ومن المنتظر حسب مدير الشباب والرياضة بالولاية الرد على طلب الولاية بالإيجاب أو السلب وفي هذه الحالة سيتم تغيير مخطط المشروع وتقليص عدد المركبات، حيث من المحتمل حذف مركب الفروسية والتنس. من المشاريع التي تعرف أيضا تأخرا، حسب تصريحات مدير الشباب والرياضة في منتدى إذاعة قسنطينة، مشروع القطب الرياضي بشعاب الرصاص قرب المركب الرياضي الشهيد حملاوي، إذ تم وضع حجر أساسه من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال سنة 2013، في إطار المشاريع الستة التي تمت برمجتها عبر مختلف أنحاء الوطن، تحسبا لموعد كأس أمم إفريقيا لسنة 2019. وحسب السيد دعماش، لم تكن البطاقة التقنية التي قدمت للحكومة بشأن هذا المشروع في المستوى، وقدمت بطاقة لملعب أقل ما يقال عنه أنه بمستوى ملعب بلدي وليس لمركب رياضي، حيث تم تخصيص 70 مليار سنتيم لهذا المشروع، وهو مبلغ بعيد عن الواقع، حسب المدير، وعليه تمت مراسلة الحكومة لمراجعة الغلاف المالي، ومن المنتظر أن يتم الرد على هذا الطلب خلال هذه السنة بعد تلقي رد مبدئي إيجابي، حيث تم تحديد مدة الإنجاز ب14 شهرا، سيخصص للمواهب الشابة الصغيرة، كما سيكوّن مجموعة من المدارس والمشاتل، وسيكون مركزا للفرق، بذلك سيتم القضاء على مشكل التحضيرات خارج الوطن، وقد تم إسناد الأشغال ل5 مقاولات، حيث أنها انطلقت به وبلغت نسبة التقدم 20 % . مشروع المسبح الأولمبي بمركب الشهيد حملاوي، الذي عرف هو الأخر تأخرا في التسليم بسبب إعادة الغلاف المالي عدة مرات، سيفتتح أبوابه للتجريب خلال شهر فيفري المقبل، حسب مدير الشبيبة والرياضة، حيث تم الانتهاء من أشغال البناء في انتظار وصول التجهيزات، وعلى رأسها أجهزة التدفئة ومصفيات الهواء، وهو مركب يضم وحدة للتمريض والاسترجاع بها ”صونا” وجاكوزي، أما مركب سيدي مسيد الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 40 مليار سنتيم، فيعرف عملية ترميم واسعة بدءا من أرضية المسبح الأولمبي الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 20 %، كما خصص له 20 مليار سنتيم وتم تجهيزه بغطاء متحرك، نفس المبلغ بالنسبة للفندق الذي بلغت نسبة الأشغال به 10%. أما الملعب النصف أولمبي بالمدينة الجديدة علي منجلي الذي تم تسجيله سنة 2001، فسيرى النور، حسب مدير الشباب والرياضة، صيف 2014 بعدما تم تجهيزه بغطاء من نوع ”تي أن 40” بدلا من الغطاء التقلدي، حيث يتطلب وضع دراسة من مركز البحوث والملف لدى مركز المراقبة التقنية. وستستفيد بلدتي عين أعبيد والخروب من مسبحين جواريين بقيمة 10 ملايير سنتيم لكل واحد منهما، بلغت نسبة الأشغال في الأول 30 % والثاني 20 %، كما ستستفيد كل من الخروب وأولاد رحمون من مسبحين نصف أولمبيين، في انتظار ترميم 14 حوضا على مستوى البلديات تعرف حالة كارثية، بعدما تم تخصيص مبلغ مالي لهذه العملية.