أكد والي عنابة، السيد محمد منيب صنديد، أن بلدية البوني من البلديات المحظوظة لتوفرها على نسيج صناعي بامتياز، لكن سوء التسيير والفوضى والانسداد الحاصل بين أعضاء المجلس البلدي حال دون النهوض بمختلف المشاريع التي من شأنها إعادة الاستقرار لهذه المنطقة، خاصة أمام حالة الفوضى التي تسبب فيها طالبو السكن والشغل. أفاد الوالي أنه من الضروري إعادة توزيع المشاريع المتوقفة عن النشاط بالبوني، خاصة تلك التي تعود إلى سنة 2009 مع احترام معايير وتاريخ تقديم هذه البرامج، كما أن مصالح البلدية ستنصب خلية إصغاء لاستقبال المواطنين خاصة القاطنين بالسكنات الهشة وأكواخ القصدير، مما سيفتح الحوار بين المنتخبين والمواطنين من حيث إعادة ترتيب الأولويات والقضاء على سياسة تغليب حي على آخر، في الوقت الذي يتم فيه، حسب المتحدث، عدم الاهتمام بالقرى والمداشر منها وادي زياد وبوشارب إسماعيل التي تعتبر مناطق هجرها أهلها خلال السنوات الصعبة ونزحوا نحو المدينة، وهي النقطة التي أثارت حفيظة الوالي الذي توعد بمعاقبة المنتخبين الذين يتسببون في عملية التوزيع العشوائي للبرامج لخدمة أغراضهم الخاصة، فيما تعيش نحو 7 آلاف عائلة حياة صعبة موزعة بين بوخضرة وسيدي سالم، بوسدرة وبوزعرورة بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء وغياب الماء والتأخر في عملية ربط سكناتهم بقنوات الصرف الصحي. وعلى صعيد آخر، كشف مدير الفلاحة، السيد مغمولي صالح، أن بلدية البوني تتوفر على أراضي فلاحية، خاصة تلك الموزعة على بوزعرورة، إلا أنه بعد تورط بعض الفلاحين في بيع عتاد الري والسقي، فشلت الزراعة بهذه المنطقة المخصصة لزراعة الحمضيات، القمح ومشتقاته والطماطم، بسبب غياب السدود والحواجز المائية التي امتلأت بالطمي نظرا لإهمالها من طرف الفلاحين، ووعد المسؤول بإعادة النظر في طلب الشباب البطال بهذه المنطقة لإعادة تدعيمهم ببرامج الدعم الفلاحي والاستفادة من القرض الرفيق لمباشرة نشاطهم الزراعي خلال منتصف شهر مارس القادم. وفي سياق آخر وللقضاء على السكن الهش والقصدير، خاصة بأحياء بوخضرة وسيدي سالم والبوني مركز، أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية، السيد عمار خلفاوي، أنه سيتم قريبا ترحيل نحو 800 عائلة إلى سيدي عمار لتخليص السكان من الوضعية الصعبة خاصة في فصل الشتاء، حيث تتوحل الطرقات وتتسرب مياه السيول الجارفة إلى منازلهم.