توجه سكان بلدية الرغاية أقصى شرق العاصمة، برسالة مفتوحة لوالي الولاية السيد عبد القادر زوخ، يلتمسون منه التدخل العاجل لإيقاف مشروع المفرغة العمومية على مستوى حي محمد الباي بتراب البلدية، مشيرين إلى الخطر الكبير الذي تشكله المفرغة على جميع الأصعدة، لاسيما تلوث البيئة والمياه الجوفية. وقال السكان في رسالتهم إن القرارات الأخيرة بخصوص نقل مفرغة عمومية إلى بلدية الرغاية ورفض السكان له بشدة، تنذر بوضع خطير، غامض ومشحون، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها أن بلدية الرغاية ذات كثافة سكانية كبيرة ومساحتها صغيرة، ووجود شبكة طرقات ضعيفة ومكتظة، كما أن بلدية الرغاية مصنفة منذ الثمانينيات ضمن أكثر البلديات تلوثا تبعا لتوفرها على المنطقة الصناعية الرغاية- الرويبة، مشيرين إلى أن الأرضية المعنية بالمفرغة كانت مخصصة لمشروع مقبرة، كما يحيط بالمنطقة تجمع سكاني كبير وثكنات عسكرية، إلى جانب وجود مركز جامعي، وهو المركز الجامعي لبودواو البعيد عن السكان ب 700 متر، وهي قريبة من كل مرافق الحياة، ومجاورة لبلدية بودواو بولاية بومرداس، هذه الأخيرة التي تعرف توسعا عمرانيا حضريا باتجاه بلدية الرغاية، والتي تضم مشروعا ضخما لمسبح نصف أولمبي ومستشفى للأمراض العقلية والنفسية. وذكر سكان الرغاية، أن البلدية فتية وبحاجة ماسة إلى قطع أرض لبناء مرافق أكثر حيوية، عوض المفرغة العمومية الجديدة والمتطورة تكنولوجيا، وليس من الحكمة غلقها في أولاد فايت ونقلها لبلدية الرغاية، مشيرين إلى أن الحل موجود، ولا يتطلب إلا إرادة إدارية، فالدولة التي شقت أكثر من 1200 كلم في شبكة الطرقات مؤخرا، يمكنها شق مسالك جنوب العاصمة نحو الجبال الخالية من التجمعات السكانية والمرافق لإنجاز مفرغة عمومية بمواصفات تكنولوجية، عوض إقامتها على مستوى بلدية الرغاية. وأكد سكان الرغاية رفضهم القاطع للمشروع، مطالبين الوالي بالتدخل العاجل لتحويل مشروع المفرغة إلى منطقة غير سكانية، لاسيما أن المشروع سيمتد على مساحة 25 هكتارا، وهي مساحة كبيرة تصل إلى غاية مشارف بلدية بودواو ببومرداس.