عبّر سكان حي الزعفرانية ببلدية عنابة عن قلقهم من الغياب شبه الكلي لخدمات النقل، خاصة بالنسبة لتلاميذ الثانويات الواقعة بوسط عنابة أو بالأحياء المجاورة، كثانوية القديس أغسطين وسيدي إبراهيمي. وحسب هؤلاء، فإن نقص النقل بهذا الحي فرض عزلة على المنطقة وأثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ، نظرا للغيابات المتكررة أو الوصول إلى القسم متأخرين، وهو المشكل الذي أثار حفيظة الأولياء الذين أكدوا أن حافلات النقل غيرت وجهتها نحو الأحياء الأخرى بسبب اهتراء الطريق الرابط بين محطة سويداني بوجمعة وحي الزعفرانية الذي حولته شركة ”سياتا” إلى ورشة مفتوحة على الأشغال، إلى جانب كثرة الحفر المملوءة بمياه الأمطار الراكدة والطمي، حيث يصعب على سكان الحي اجتيازها مستعملين الأحذية البلاستيكية.وفي سياق متصل، قال سكان الزعفرانية أن غياب الإنارة العمومية زاد من معاناتهم، خاصة في فصل الشتاء، حيث تستغل العصابات وبعض المنحرفين الظلام الدامس لسرقة المنازل والسيارات، إلى جانب الاعتداء على الأشخاص وزرع الخوف والرعب في وسط العائلات، مشتكين من تدهور المحيط بسبب غياب الحاويات التي تعرض بعضها للسرقة والتخريب، حيث يتم رمي النفايات المنزلية في الشارع الرئيسي الذي تحول إلى مكان للجرذان والكلاب المتشردة.وأوضح رئيس بلدية عنابة، السيد فريد مرابط، أن مصالحه ستفرج عن مخطط تهيئة الحي وتعميم الإنارة العمومية خلال الأيام القادمة، في انتظار إعادة توزيع نحو 150حاوية بهذه الأحياء من أجل القضاء على مشكل النفايات التي ترمى بطريقة فوضوية، وحسب ”المير”، تمت برمجة حملة تنظيف واسعة، ستشمل الأسبوع القادم حي الزعفرانية، بينما أشار فيما يتعلق بمشكل انعدام المواصلات إلى أنه تمت مراسلة مديرية النقل وشركة ”سياتا”، إلى جانب تدخل مصالح بلدية عنابة بغية تعبيد الطريق والقضاء على الحفر، لإعادة حركية النقل إلى الحي وتسهيل عملية تنقل السكان وتلاميذ المدارس.