يفتقر حي السلام الكائن ببلدية أولاد فايت إلى التهيئة والإنارة العمومية، إضافة إلى غياب النظافة بسبب مخلفات التجارة الفوضوية المنتشرة بكثرة في الحي. أبدى المتحدثون القاطنون بالحي انزعاجهم من غياب جملة من الضروريات عقّدت من حياتهم اليومية، رغم الشكاوي المتكررة التي تقدموا بها إلى رئيس البلدية بغية تجسيد المشاريع التنموية المحلية المسطرة خلال السنوات المنصرمة، والتي بقيت حبيسة الأدراج، حيث أكد أحد سكان الحي، أن المسؤولين في كل سنة يعدونهم بالتغيير وهو ما يجعلهم يتمسكون بالوعود التي سئموا من تكرارها على مسامعهم، حسب ذات المتحدث، في حين أنهم بحاجة إلى هذه المشاريع على غرار التهيئة التي لم تستفد منها طرق وأزقة الحي منذ أزيد من 7 سنوات، مما جعلها تتحول إلى مسالك ترابية يصعب السير فيها كلما تساقطت الأمطار بسبب كثرة الأوحال وعن هذا المشكل أكد محدثنا أن أحذيتهم تغوص في الوحل، وكذلك الأمر بالنسبة لعجلات السيارات التي تجد صعوبة في تخطي البرك المائية التي تشكلت مع مرور الوقت. مشاكل سكان الحي لا تنتهي عند غياب التهيئة الحضرية بل تتعداها إلى الإنارة العمومية، التي يتساءل السكان بشأنها، حيث تم إيصال بقية الأحياء المجاورة بهذه الأخيرة، في حين استثني حيهم، حسب محدثينا رغم أهميتها بالنسبة لهم، وقالت إحدى السيدات أنها تضطر للخروج باكرا من منزلها كل صباح بسبب عملها ونظرا لغياب الإنارة العمومية فإنها تمشي في الظلام الدامس وتخاف كثيرا تعرضها لاعتداءات أو أن تسقط في احدى البرك المملوءة بالمياه، لذلك فهي تعتبر هذا المشروع أكثر من ضرورة، وإلى جانب ذلك يعاني الحي من انعدام أدنى شروط النظافة نتيجة تكدس وتراكم النفايات بشكل ملفت، حيث تبدو وكأنها مرمية على الأرصفة منذ أزيد من 10 أيام وهو ما يفسر الانتشار الرهيب للروائح المنبعثة من الحي، والتي يعتبرها السكان أنها أصبحت أمرا عاديا وأرجعوا السبب إلى غياب حاويات للنظافة من الحجم الكبير، إلى جانب تقاعس عمال التنظيف الذين يعملون مرتين في الشهر حسب محدثينا، وهذا الوضع أدى إلى تنامي وتكاثر مختلف الحشرات خاصة الباعوض الذي غزت أسرابه الحي، مما دفع بالسكان إلى طلب المساعدة من مصالح البلدية قصد رش المبيدات، أما الجرذان والصراصير فأصبحت أفرادا من العائلة تتسلل إلى البيوت متى أرادت، ولم تفلح المبيدات والسموم في القضاء عليها بصورة نهائية هذا وأكد آخرون أن التجارة الفوضوية المنتشرة بكثرة في الحي هي أحد أسباب تلوث الحي نظرا لما يخلفه التجار وراءهم بشكل يومي من خضر وفواكه فاسدة تتعفن بسرعة وتزيد الوضع سوءا، وطالبوا مرارا من مصالح البلدية وضع حد لهؤلاء التجار الذين يلوثون المحيط ويزعجون القاطنين بصراخهم، في حين أن جميع ردود المسؤولين لا تزال حبرا على ورق.