تشتكي حوالي أربعين عائلة بحي بونصو ببلدية الشبلي بولاية البليدة من الظروف المعيشية الجد صعبة، إن لم نقل البدائية، حيث تتقدم تلك المشاكل انعدام التنمية ومظاهر الحياة الكريمة بهذا الحوش، بحيث مازال السكان يستعينون بالحمير لجلب المياه في ظل انعدام شبكة لقنوات الماء الشروب، إذ يتم تكليف الأطفال بهذه المهمة الصعبة بعد يوم شاق من الدراسة بمختلف الأطوار التعليمية. علما أن أقرب مؤسسة تربوية تبعد عن الحي بحوالي كيلومترين لتضاف أعباء أخرى، زيادة على المحافظ التي تعادل وزنها أجسامهم النحيلة. كما تجدر الإشارة إلى أن الحي غير موصول بشبكة الصرف الصحي، بحيث يستعين السكان بطرق بدائية للتخلص من فضلاتهم من خلال تشكيل حفر كبيرة يقضون فيها حاجاتهم الحيوية وهو ما يشكل تهديدا بيئيا وبيولوجيا جراء فيضاناتها في الشتاء، بحيث تتشكل سواقي وقنوات من الماء الآسن وانتشار رهيب للروائح الكريهة، ناهيك عن الجرذان والأسراب الهائلة من الحشرات الضارة. كما يغرق الحوش في ظلام دامس جراء انعدام الإنارة العمومية التي أصبحت ملحة، خاصة في ظل انعدام طرق معبدة وانتشار هائل للحفر المملوءة بالمياه الراكدة والأوحال. وإلى حين التفاتة المسؤولين لهذا الحي، تبقى معاناة السكان مستمرة ويبقى الأمل قائما في مستقبل مشرق.