طالب سكان المقرية والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، بضرورة التدخل لحل المشاكل العالقة منذ سنوات وتحقيق التنمية المحلية بهذه البلدية الفقيرة التي يواجه سكانها متاعب كثيرة، على رأسها غياب التواصل بينهم وبين مسؤوليهم المحليين، وأزمة السكن التي أرهقت الكثير من العائلات، مع غياب النظافة بالأحياء التي تحولت إلى شبه مفرغات عمومية. استغل سكان المقرية المعروفة ب”ليفيي” فرصة زيارة والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، إلى بلديتهم يوم الخميس الماضي لنقل انشغالاتهم العديدة التي استمع لها المسؤول الأول عن ولاية الجزائر باهتمام، خاصة أنهم أبدوا رغبة كبيرة في إيصال شكاويهم للوالي بعدما وجدوا أبواب بلديتهم موصدة، مثلما أكده بعضهم بحضور بعض المنتخبين المحليين الذين رافقوا الوالي في زيارته. في هذا الصدد، قال بعضهم بأن سكان المقرية محرومون من كل شيء وكأنهم لا يقطنون في بلدية واقعة بقلب الجزائر العاصمة، مشيرين إلى أن السكن يتصدر المشاكل التي نغصت حياتهم، خاصة سكان الأحياء القديمة الذين يواجهون خطر الانهيار المفاجئ لبناياتهم الهشة التي سبق أن عرفت حوادث مميتة بأحياء بومعزة، بوشاشية ووادي أوشايح. كما يواجه سكان حيي المنظر الجميل المعروف ب”المكسيك” ولاسيلا وضعية مماثلة بمساكن ضيقة وقديمة يعود تاريخ إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية التي لم تستفد من أية عملية ترميم أو صيانة، فضلا عن القمامة التي تحاصر أغلبية الأحياء التي تحولت إلى شبه مفرغات عمومية، مثلما أشار إليه بعض السكان الذين أبلغوا والي العاصمة أن السلطات المحلية لبلديتهم لا تقوم بدورها في رفع القمامة، وأن النفايات تم رفعها عشية زيارته للمنطقة لإعطاء صورة مغايرة للحقيقة المرة التي يعيشونها، داعين إياه إلى زيارة وسط الأحياء التي تعرف وضعية كارثية زادتها تدهورا البالوعات المسدودة ومشكل نقص مياه الشرب. من جهتهم، لم يفوت المستفيدون من مشروع مائة مسكن بالمقرية فرصة زيارة المسؤول الأول عن ولاية الجزائر دون إيصال انشغالهم المتمثل في تأخر حصولهم على شققهم طيلة 16 سنة، بسبب محاولة الشركة المعروفة سابقا ب ”لوروا” الاستحواذ على الأرضية، مطالبين الوالي بالتحقيق في هذا الملف الذي يوجد على مستوى العدالة. على صعيد آخر، تطرق بعض سكان المقرية إلى وضعية المؤسسات التربوية التي تغيب بها النظافة تماما بسبب عدم توظيف عاملات في الميدان، رغم انعكاس ذلك على صحة التلاميذ، كما أشار هؤلاء إلى الهكتارات غير المستغلة التي يتربع عليها المستودع الذي تحول إلى وكر للمنحرفين، حيث طالبوا الوالي النظر في هذه الوضعية واسترجاع هذه المساحات لإنجاز مرافق وهياكل لفائدة السكان. بدوره، عبر رئيس بلدية المقرية خلال تدخله في نهاية زيارة الوالي لبلديات الدائرة الإدارية لحسين داي الأربع عن هذا الانشغال، مطالبا مصالح الولاية باسترجاع هذه المساحات لإنجاز مرافق ذات منفعة عامة، كما طالب بتخصيص كوطة خاصة من السكنات للبلدية بغية الاستجابة لأكبر قدر ممكن من الملفات التي ينتظر أصحابها الحصول على سكن محترم منذ سنوات.