يعود المنتخب الوطني لكرة اليد اليوم، إلى أجواء المنافسة القارية بعد أن استفاد من راحة أمس، لكي يتنفس اللاعبون قليلا، بعد أن لعبوا ثلاث مباريات متتالية في ثلاثة أيام وبريتم عال جدا. الخضر يواجهون اليوم في المباراة الرابعة لحساب المجموعة الثانية، منتخب كونغو برازافيل، الذي فاز بمبارتين ضد الكونغو الديمقراطية ب 36 مقابل 33، وضد نيجريا ب 32 مقابل 28، وانهزم أمام المنتخب المغربي بنتيجة عريضة 36 مقابل 23 في الجولة الثانية من المنافسة القارية.المنتخب الوطني المرشح لنيل اللقب القاري رفقة كل من تونس ومصر، سيلعب هذه المباراة من أجل الفوز لا غير وبفارق كبير، خاصة أن الخضر أحسن بكثير من الكونغو، وسيكونون مدعَّمين بآلاف الأنصار الحاضرين في كل مباراة لمساندتهم، فلن يكون أمام السباعي الجزائري أي خيار سوى تحقيق فوز رابع في مشوارهم في كأس إفريقيا في طبعتها ال21، إذ إن الفوز الأخير المحقق ضد منتخب أنغولا ولو كان بصعوبة كبيرة، إلا أنه سيكون له وقعه على مباراة اليوم، فمعنويات الخضر مرتفعة، وهذا ما سيكون في صالح أبناء المدرب زقيلي، الذي يحاول في كل مقابلة أن يصحح بعض الأخطاء التي يرتكبها لاعبوه، الذين يبحثون عن الانسجام مع بعضهم البعض، خاصة أن العديد منهم يلعبون لأول مرة في الجزائر، وأمام مثل هذا الجمهور الكبير. المدرب زقيلي يعود دائما إلى حجم التحضيرات التي قام بها المنتخب الوطني؛ حيث يؤكد مرة أخرى بأنه جاء إلى الخضر منذ ثلاثة أشهر فقط، وفريقه لعب لقاءات تحضيرية كبيرة، إلا أنه يعمل في كل مقابلة على تصحيح الأخطاء، مؤكدا بأن مستوى الفريق يتحسن من مقابلة إلى أخرى، حيث كشف عقب اللقاء الماضي ضد أنغولا، بأن الهدف هو البقاء في المقدمة إلى غاية النهاية.وقد أكد زقيلي بأنه لم يقم بإشراك كامل عناصر التشكيلة إلى حد الآن في كل المباريات، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني بأن اللاعبين الذين بقوا في الاحتياط ليس لديهم مستوى، بل هذا يدخل في استراتيجيته المتَّبعة في هذه الكأس الإفريقية. وقد منح المدرب الوطني الفرصة لبعض اللاعبين الشبان، الذين استطاعوا أن يؤكدوا على إمكاناتهم فوق الميدان، وهذا ما يعتبره الناخب الوطني مفيدا لمواصلة هذه المنافسة في أحسن الظروف.