يعمل مدرب المنتخب الوطني رضا زقيلي في كل مباراة من المباريات التي يلعبها فريقه في كأس أمم إفريقيا في طبعتها ال21، على خلق التناسق بين كل اللاعبين، خاصة بين المحترفين والمحليين، ففي كل مرة تتحسن الأمور فيما يخص هذا الجانب، مثلما أكد عليه المدرب الجزائري بعد نهاية مباراة الخضر ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية أول أمس، بفوز صعب للمنتخب الوطني بنتيجة 26 مقابل 23. فبالنسبة لزقيلي، فإن المباريات التحضيرية الثلاث التي لعبها فريقه قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا، لم تكن كافية لخلق ذلك التناسق بين كل اللاعبين، خاصة أن التحاق المحترفين كان متأخرا نوعا ما عن التربصات التي أجراها الفريق الوطني. وقد كانت المباراة الأولى التي لعبها الخضر ضد منتخب نيجيريا في افتتاح كأس إفريقيا للأمم، فرصة من أجل العمل على خلق الانسجام بين اللاعبين، وقد تجسّد ذلك بدرجة أقل في المقابلة الثانية ضد الكونغو، ويواصل الطاقم الفني للفريق الوطني عمله في الحصص التدريبية التي تسبق المقابلات على فرض هذا الانسجام، وهذا ما يتجسد بمرور المباريات. الصعوبة التي وجدها الفريق الوطني لكرة اليد في اللقاء الثاني من كأس أمم إفريقيا ضد جمهورية الكونغو، يُرجعها المدرب زقيلي إلى بعض الأخطاء الهجومية، مشيرا إلى أنه يعمل على تصحيحها. وكانت البداية بمباراة أمس ضد المنتخب الأنغولي، حيث يؤكد مدرب الخضر على أنه تم بناء التشكيلة في الوقت الحالي بعد أن تم تجميع اللاعبين في وقت قصير. زقيلي يتمنى ألا يصاب لاعبوه خلال هذه الدورة، خاصة أن كل المقابلات تُلعب باندفاع بدني كبير، إذ إن طاقمه الفني يعمل كل شيء من أجل أن يحافظ اللاعبون على لياقتهم البدنية بمرور المقابلات، فالخضر يلعبون ست مباريات كاملة في الدور الأول، وقد لعبوا ثلاث لقاءات على التوالي منذ يوم الخميس الماضي، وكلها مباريات قوية، تتطلب استعدادا بدنيا كبيرا؛ لكي يتمكن اللاعبون من المقاومة إلى غاية نهاية المنافسة الإفريقية.