تهدف جمعية “مارينو ستروم” لحماية الطبيعة البحرية إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين، من خلال تنظيمها لحملات تحسيسية على مدار السنة، لاسيما بعدما أصبحت الأعماق مهددة بالتلوث الذي ألحق أضرارا بصحة الكائنات الحية المتواجدة فيه وشوه منظر هذه البيئة. وخلال يوم توعوي لفائدة أطفال المدارس، أكد أعضاء الجمعية أنهم يسعون لإعطاء الصورة المثالية عن الطبيعة البحرية التي على الأولياء نقلها إلى الأطفال، لمساهمة هؤلاء في حمايتها، بسبب الأخطار المحدقة بها. كما تعمل الجمعية بالتعاون مع الجمعيات الناشطة في المجال من المجتمع المدني على تحقيق مآرب سياحية، بيئية، إيكولوجية، إجتماعية، صحية وتربوية، باعتبار الجزائر تزخر بشريط ساحلي يمتد على مسافة 1600 كلم. من جهته، أكد السيد رضا شناوي، مدير التوعية بجمعية حماية البيئة البحرية مارينو بشرشال، أن المهام الرئيسية لها هو تحسيس المجتمع بأهمية الحفاظ على الثروة البيئة البحرية، مشددا على أن الحفاظ عليها مهمة الجميع، وعلى كل شرائح المجتمع تبني هذه الثقافة التي تعد حيوية لسلامة البيئة سواء البحار أو الغابات. وأضاف محدثنا قائلا: “نقوم من خلال جمعيتنا بتنظيم نشاطات كل عطلة نهاية الأسبوع لتحسيس فئة معينة من المواطنين، خاصة المدارس والجمعيات الناشئة لإعطائهم فرصة اكتشاف العالم الأزرق وما يحتويه من حياة مختلفة كليا عن العالم الخارجي، كما تعمل الجمعية على تكريس تعاليم الحفاظ على البيئة البحرية وترسيخ “أفكار خضراء” لدى الصغار للحفاظ على محيط خال من الشوائب والعوارض الصحية التي تهدد سلامة الإنسان والحيوان والنبات. وأضاف قائلا: “في كل أسبوع نحدد منطقة معينة لتنظيفها، فنرسل دعوات عبر الشبكات الإجتماعية يتلقاها العديد من المتطوعين للشروع في عمليات التنظيف، بغية إشراك كل فئات المجتمع في الحفاظ على نظافة المحيط. أشار السيد شناوي إلى أن الوعي البيئي بدأ يزداد تدريجيا لدى المواطنين أكثر من السنوات المنصرمة، بعد إشراك العديد من القطاعات من مختلف الولايات في تجسيد مشاريع حماية وتثمين الموارد الإيكولوجية والطبيعية. كما ثمن نشاط النوادي الخضراء والجمعيات الناشطة في مجال البيئة التي تشرف على مشاريع التربية البيئية في كل الأوساط، لاسيما المناطق الداخلية والصحراوية من الوطن من أجل ترسيخ الوعي البيئي لدى قاطنيها لحماية وترقية الموارد الإيكولوجية لمناطقهم، وتحسين قدراتهم العلمية ومفاهيمهم البيداغوجية حول المحيط البيئي والمشاكل المطروحة حوله، وسبل التصدي لها. كما تعمل الجمعية جاهدة على إدماج الأطفال في هذه المشاريع الخضراء والزرقاء، بتنظيم خرجات لتحسيسهم بمختلف المواضيع المتعلقة بالبيئة البحرية وتنمية الاستكشاف لدى تلك الشريحة حول كل ما يتعلق بعالم البحار.