تشارك وزارة التهيئة العمرانية والبيئة في الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي البحري من خلال تنظيم نشاطات تحسيسية وتربوية خاصة بتنظيف الشواطئ وكيفية حماية الأنظمة البيئية البحرية وضمان سلامتها. ووقع الاختيار حسب بيان تلقت «الشعب» أمس نسخة منه على مدينة عنابة التي تعد قبلة لعدد كبير من الزوار سيما في الصيف لتنظم يوم 26 ماي الجاري نشاطات تحسيسية على احد شواطئها الساحرة والمتمثلة في شاطئ «سان كلو» وذلك بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي والبحري والشاطئي والتحسيس بضرورة حماية المحيط. وتضم نشاطات التظاهرة التي ستنظم برعاية شركة «موبيليس» للاتصالات ومؤسسة سونلغاز القيام ببرامج بيداغوجية وعملية تنظيف شاملة للشاطئ، وكذا توزيع مطويات وملصقات تحسيسية متعلقة أساسا بالخطوات التي يجب على المواطن تتبعها من اجل الحفاظ على سلامة البيئة. وستعرف التظاهرة مشاركة قوية لمختلف الفاعلين الذين من شأنهم أن يساهموا في المحافظة على التنوع البيولوجي البحري وحماية الأنظمة البيئية البحرية على العموم، ويتعلق الأمر بالمتمدرسين والتلاميذ الناشطين في النوادي المدرسية الخضراء والمؤسسات تحت رعاية وزارة التهيئة العمرانية والبيئة ومديرية البيئة لولاية عنابة والأخرى الخاصة بولايات الساحلية المجاورة والممثلين المكلفين بالبيئة على مستوى الجماعات المحلية والجمعيات الناشطة في ميدان البيئة إضافة إلى جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية. وجاءت مبادرة احتفال الجزائر بهذه المناسبة التي تعد فرصة لتحسيس المواطنين بالدور الذي يلعبه التنوع البيولوجي في حياتنا كونها تعتبر من الدول الأطراف في الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي منذ سنة 1995 وهو التاريخ الذي تم فيه. وحسب الأمين العام للاتفاقية، فإن بقاء كل الأنظمة البيئية البحرية والشاطئية والتنوع البيولوجي ضروري للوفرة الغذائية والسكينة الروحية وضمان الاستقرار الاجتماعي والديني للعديد من المجتمعات التي تعيش على الشاطئ. ويعكس موضوع الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري الذي اختير لكي يثري هذه السنة أهمية الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تعرفها الأنظمة البيئية البحرية والتنوع البيولوجي البحري سيما في البحار المغلقة وشبه المغلقة كالبحر المتوسط. وأضاف ذات البيان أن البحر المتوسط على الرغم من انه محاط ب23 بلد مجاور وأكثر من 52 ميناء تجاري ويحوي منجما حيوانيا ونباتيا ثريا ومتنوعا إلا انه ضعيف وهش ومعرض بصفة دائمة لأنواع مختلفة من التلوث الأرضي والتلوث الناجم عن الحوادث لاسيما المنجرة عن تحطم السفن ناقلات البترول. وتجدر الإشارة أن القمة العالمية للأرض المنعقدة سنة 1992 بريو دي جانيرو بالبرازيل قررت الاحتفال كل 22 ماي بيوم دولي مكرس للحفاظ على التنوع البيولوجي منذ 2000 بعد أن شهدت ظهور مفهوم التنمية المستدامة لأول مرة.