فيما يتواصل تنصيب اللجان الولائية لتحضير الانتخابات الرئاسية ل17 أفريل 2014، انطلقت، منذ أول أمس، عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية عبرالوطن، وسط تسيير وتنظيم محكمين، ميّزتها حركية حثيثة على مستوى الجماعات المحلية؛ بغية السهر على تسهيل العملية لكافة المواطنين والمواطنات، وضمان الحياد التام في ذلك. وطالب الولاة، في هذا الإطار، الإدارة المحلية وعلى رأسها البلديات، بالاستقبال الجيد للمواطنين، لاسيما الشباب، وتسهيل تعاطيهم مع هذه العملية في إطار تسخير كافة الإمكانات والوسائل الضرورية؛ لضمان مراجعة دقيقة وشاملة للقوائم الانتخابية، وضبط القوائم الاسمية وتصحيح الأخطاء المحتمَلة. وفي هذا السياق، طالب والي قسنطينة بوجوب الحياد التام للإدارة، مع توفير كافة الإمكانات المتساوية للمترشحين، موضحا أن مصالح الولاية قامت بتشكيل اللجنة الولائية التقنية لتحضير الرئاسيات المقبلة، المتشكلة من 40 عضوا، تضم مختلف القطاعات، وعلى رأسها ديوان الوالي ومديرية التجارة والطاقة والمناجم والري والإدارة المحلية والتنظيم والشؤون العامة والأشغال العمومية والحماية المدنية والصحة والتربية والتعليم. وطالب السيد حسين واضح بمواصلة تنصيب اللجان الفرعية قبل 3 أشهر من انطلاق موعد الرئاسيات، معتبرا أن الأولوية ستكون في تحيين القوائم الانتخابية وتفقّد العتاد المستعمَل؛ من صناديق اقتراع وعوازل وستائر، مع الحرص على توفير البدائل والاحتياط لأي طارئ، على غرار سوء الأحوال الجوية وانقطاع التيار الكهربائي. ودعا سكان الولاية إلى المشاركة بقوة في هذه الاستحقاقات الحاسمة، واختيار الرجل الأنسب لقيادة البلاد، مطالبا الإدارة بالقيام بهذا الواجب الوطني بكل مسؤولية، وبذل المزيد من المجهودات لتسهيل العملية الانتخابية للناخب، والمساهمة الفعالة في رفع نسب المشاركة، حيث أعطى تعليمات إلى مدير التنظيم والشؤون العامة؛ بغرض تحسين المرافق العمومية، وتمكين المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف. وبلغ عدد الهيئة الناخبة في آخر انتخابات محلية منذ حوالي سنة، 575768 ناخبا، موزعين عبر 205 مراكز تضم 1232 مكتب انتخاب، يؤطرهم 1025 مؤطر مركز، و6260 مؤطر مكتب. وبعاصمة الغرب الجزائري وهران، شهدت عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، حركية حثيثة، ميّزها فتح المكاتب الانتخابية إلى غاية 06 فيفري المقبل؛ بغية تمكين كافة المواطنين الذين بلغوا السن القانونية للانتخاب، من تسجيل أنفسهم وتغيير أماكن الإقامة بالنسبة للذين غيّروا عناوين مقرات سكناهم، والسعي للضبط الحقيقي للهيئة الناخبة بالولاية. وأكد مدير التنظيم والشؤون العامة بولاية وهران أيت رابح أحسن، اتخاذ كل التدابير؛ تحسبا لهذا الموعد الهام، على غرار اختيار المقرات التي ستحتضن لجان المراقبة ولجنة الإشراف على مجريات الرئاسيات واللجنة السياسية المستقلة لمراقبة الانتخابات عبر جميع بلديات الولاية ال26. وتقدَّر الهيئة الناخبة على مستوى ولاية وهران ب 104420 ناخبا، موزَّعين عبر 272 مركز إجراء و2173 مكتب اقتراع، حيث تم استحداث ثلاثة مراكز جديدة و24 مكتبا؛ قصد تقريب الناخبين من مراكز التصويت، وتمكينهم من أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف. وتتواجد هذه المكاتب ب 06 بلديات، وهي بئر الجير وسيدي الشحمي والكرامة وحاسي بن عقبة ومسرغين وبوسفر. كما تم تخصيص 56 ملعبا و23 قاعة اجتماع و15 قاعة متعددة الرياضات و18 ساحة عمومية، لتنشيط الحملة الانتخابية التي ستنطلق في 23 مارس المقبل. كما تم في هذا الإطار، تنصيب اللجان الولائية المكلَّفة بالتحضير للانتخابات الرئاسية ل17 أبريل المقبل، عبر ولايات جيجل والطارف وتبسة. وقد جرت عمليات تنصيب اللجان الولائية للتحضير للرئاسيات القادمة بولايات جيجل والطارف وتبسة، حيث تم التأكيد على التحضير لهذا الاستحقاق، خاصة فيما يتعلق بالنقل والاتصالات والصحة وغيرها. وللتذكير، عرفت ولايات تيسمسيلت وتيارت وغرداية وميلة وبسكرة وسطيف والبليدة وعين الدفلى والنعامة، عمليات تنصيب مماثلة، وهذا بعد إشراف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال يوم الإثنين الماضي، على تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية، التي تتمثل مهمتها في التحضير لهذا الموعد الهام، والسهر على توفير كافة الشروط المادية والبشرية لضمان حسن سير هذا الاستحقاق الانتخابي ونجاحه.