جدّد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد، دعم هيئته النقابية المطلق لترشيح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل المقبل، مؤكدا أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيقف بكل قوّة، في مساندة الرئيس في حال إعلانه الرسمي عن المشاركة في هذه الاستحقاقات. وقال سيدي سعيد أمس بالجزائر العاصمة، على هامش إحياء الذكرى 17 لاغتيال عبد الحق بن حمودة، ”إن المركزية النقابية أكّدت، في وقت سابق، دعم ترشيح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المنتظرة، ولاتزال متمسّكة بهذا المبدأ؛ لكون الرجل ساهم بشكل كبير في إطفاء نار الفتنة وإحقاق المصالحة الوطنية مع مختلف فئات الشعب الجزائري، إضافة إلى دوره الكبير في إعادة مسيرة البناء والتشييد، وأقوى دليل على ذلك هو النتائج الملموسة على ضوء المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية المحققة في الميدان، وما صاحبها من تقدم كبير في عدة مجالات، كالسكن والتشغيل.. وغيرهما”. وأوضح المتحدث في هذا السياق، أن الاتحاد سيكون في قلب الحدث؛ حيث سيقوم بحملة انتخابية واسعة لرئيس الجمهورية في حال أعلن عن الترشّح لهذه الرئاسيات المصيرية، مذكّرا بأن هذا الرجل المجاهد يستحق كل التقدير والعرفان نظير جهوده التي أبداها في سبيل إعادة المكانة السياسية والاقتصادية للدولة الجزائرية، بعد عشرية دموية عطّلت مسيرة الإقلاع في شتى المجالات.ودعا في السياق إلى ضرورة إبداء التقدير والعرفان لما قام به المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في مصالحة الشعب الجزائري فيما بينه، بعد المأساة التي ألمّت به في سنوات التسعينيات، مستدلا في ذلك بالمصالحة التي قام بها الرئيس الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا بين شعب جنوب إفريقيا، بعد مخلّفات سياسة التمييز العنصري بالبلاد خلال نظام الأبرتيد. كما ذكّر بأن الاتحاد لا يتنكّر لإنجازات رئيس الجمهورية منذ اعتلائه سدة الحكم في 1999، وسيبقى وفيا لمبادئه وقناعاته في دعم ومساندة هذا الرجل خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.