أعلنت، أول أمس، ثماني منظمات جماهيرية خلال لقاء جمعها بمقر منظمة المجاهدين، عن تقديم دعمها الكامل لترشح رئيس الجمهورية للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة استعدادها للمشاركة في تحقيق برنامجه التنموي. وأكدت هذه المنظمات في بيان لها قرأه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، أنها "تعلن الرئيس بوتفليقة مرشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة مساندتها التامة لاستكمال مسار تعزيز التنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي في كنف جزائر متصالحة في ظل السلم والاستقرار والتطور". وأوضحت هذه المنظمات، في بيانها، أن موقفها المساند للرئيس بوتفليقة جاء "اقتناعا منها بالمكاسب التي تحققت بفضل عودة السلم الناتج عن سياسة المصالحة الوطنية، والذي تسنى تجسيده بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلها رئيس الجمهورية". وأكدت في ذات السياق على "وعيها بضرورة مواصلة ورشات الإصلاح الهامة التي باشرتها البلاد، لاسيما في المجالات الاقتصادية وترقية الرفاهية الاجتماعية والعدالة والمنظومة التربوية الوطنية، مقتنعة بوجوب مواصلة مسار التقويم الوطني". كما عبرت هذه المنظمات، في بيانها، عن "اعتزازها بعودة الجزائر إلى المحافل الدولية وتعزيز مكانتها خلال هذه العشرية"، معربة عن "التزامها بالمشاركة في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، وارتياحها في نفس الوقت لمراجعة الدستور". وتتمثل هذه المنظمات في كل من المنظمة الوطنية للمجاهدين، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، الكشافة الإسلامية الجزائرية والمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب. ووصف السعيد عبادو، بالمناسبة، موقف هذه المنظمات المساند لترشح رئيس الجمهورية للانتخابات الرئاسية المقبلة ب"التاريخي والهام"، مشيرا إلى أن هذا الموقف جاء بعد إجراء مشاورات وحوار بين هذه التنظيمات التي شكلت دوما "قوة فاعلة في الساحة السياسية الوطنية"، وأن "ما يهمها هو خدمة الوطن، وأن تبقى الجزائر تعيش السلم والاستقرار ومحافظة على مبادئها وقيمها". وأكد السعيد عبادو، الأمين العام لمنظمة المجاهدين، خلال رده على سؤال يتعلق بالإعلان عن دعم ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، رغم أن هذا الأخير لم يكشف عن نيته للترشح بعد، أن "مثل هذه الأسئلة يجب طرحها على الرئيس وليس على ممثلي المنظمات الجماهيرية الذين لم يقوموا سوى بالإعلان عن رغبتهم في رؤية الرئيس يواصل عمل الورشات التي فتحها".