أعطى والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، تعليمات باستبدال 10 آلاف حوش في مختلف المقاطعات الإدارية بسكنات جاهزة بالتعاون بين ولاية الجزائر ووزارة السكن حتى يستقر أصحابها في مستثمراتهم الفلاحية.جاء هذا القرار بعد الشكاوى التي رفعها مسؤولو المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس مطالبين بتسوية وضعية هذه الاحواش شأنهم في ذلك شأن مسؤولي البلديات الأخرى التي زارها زوخ مؤخرا، كما شجع هذا الأخير فكرة التعاون والشراكة بين البلديات في مجال الإسكان للتغلب على نقص العقار والتمويل. واستحسن السيد زوخ هذه الفكرة التي قدمها رئيس المجلس البلدي لبلدية بئر مراد رايس، السيد محمد زيقم، الذي أوضح أن بلديته تملك ميزانية مالية كبيرة كفيلة بإنجاز العديد من المشاريع السكنية، لكن مشكل العقار يرهن مثل هذه المشاريع، في الوقت الذي توجد فيه بلديات أخرى تملك أراضي صالحه للبناء وفقيرة ماديا، مقترحا التعاون المشترك فيما بين هذه البلديات. وهي النقطة التي ثمنها والي العاصمة خلال الخرجة التفقدية التي قام بها أمس لمختلف البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس. وشدد السيد زوخ على إعادة بعث مشروع السكنات الوظيفية الذي توقف منذ فترة طويلة بحي سيدي يحيى، عندما تفقد المشروع الذي يضم 36 مسكنا لصالح عمال البلدية، بالإضافة إلى ذلك أدرج عملية ترحيل العائلات التي تقطن بحي 38 سيدي يحيى من أولويات رزنامة الولاية، حيث تقطن 20 عائلة بنايات قديمة توشك على الانهيار حسبما أكدته المعاينة التي قام بها والي العاصمة بعين المكان. وأوضح زوخ أن المجلس الشعبي الولائي مستعد للتكفل بانشغالات كل رؤساء البلديات بما فيها المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، حيث استمع للمسؤولين في اللقاء الذي جمعه بهم نهاية الزيارة الميدانية التي خصصت لمصالح الحالة المدنية لمختلف البلديات على غرار جسر قسنطينة، بئر خادم، حيدرة، السحاولة وبئر مراد رايس، وسجل زوخ كل المطالب لأخذها بعين الاعتبار، لكن بالمقابل شدد على الاهتمام بعامل النظافة قائلا إن ”العاصمة لابد أن ترقى إلى المستوى العالمي”.وتنفيذا للتعليمة التي أصدرها مؤخرا طالب الوالي المسؤولين المحليين بالإسراع في تشكيل لجان وفرق نظافة بكل البلديات من أجل تقديم تقرير مفصل عن واقع النظافة بالمؤسسات التربوية التي تعاني اليوم هذا المشكل، خاصة وأن الدعم قدم والأموال موجودة إلا أن التهيئة والترميم غائبة، مشيرا في ذات السياق إلى أن المسؤولين الذين يملكون أموالا بإمكانهم القيام بعمليات التهيئة والترميم على مستوى المتوسطات والثانويات دون المبالاة بالتقسيم البيداغوجي، مؤكدا ”نحن على وفاق مع كل من يريد أن يعمل”. وعن عمليات الترحيل وإعادة الإسكان، أكد والي العاصمة أن كل الجزائريين سيتحصلون على سكن لأنه حق شرعي لهم، وطمأن سكان الأحياء الفوضوية بالترحيل في أقرب الآجال ومنهم سكان حي المالحة ببلدية جسر قسنطينة الذين طالبوا بحل سريع لإنقاذهم من أمراض الحساسية والربو واضعين ثقتهم الكاملة في السيد زوخ الذي تحدث إليهم.كما عاين زوخ مصالح الحالة المدنية ببلديات كل من بئر خادم والسحاولة مستحسنا الطريقة الحديثة التي يعتمد عليها في استخراج الوثائق الإدارية في دقائق معدودات مثل شهادة الميلاد الأصلية، وأعجبته فكرة إنشاء مصلحة خاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.أما ببلدية حيدرة فوقف السيد زوخ على أشغال فتح النفق المؤدي إلى الطريق السريع الرابط بين بلدية زرالدة ومطار هواري بومدين. وزار والي العاصمة أيضا حظيرة السيارات الجديدة ببلدية حيدرة التي تتسع ل280 عربة، ووقف أيضا على مشروع إنجاز المساحات الخضراء على حافة الطرقات السريعة منها ببئر مراد رايس والتي تحتوي على ميادين لممارسة كرة القدم ومرافق للتسلية تخص الأطفال.