يحتضن ملعب بولوغين بالعاصمة، اليوم، قمة الجولة 17 من البطولة المحترفة الأولى، حيث يستقبل اتحاد العاصمة شبيبة القبائل في مباراة مهمة وصعبة للفريقين، سيبحث كل ناد عن الفوز لأن كل جهة تلعب على رهان خاص، فالاتحاد يريد البقاء في المقدمة، وبتحقيقه للفوز على الشبيبة سيقترب أكثر من التتويج بلقب البطولة الوطنية، رغم أن البطولة سيبقى منها 13 مباراة. أما الكناري فإنه سيبحث عن العودة بنقاط اللقاء لوقف زحف الاتحاد، وإضافة ثلاث نقاط إلى رصيده تسمح له بالتطلع إلى مواصلة المشوار في أحسن الظروف. وألح مدرب شبيبة القبائل، عز الدين آيت جودي، كثيرا على التركيز على المباراة كثيرا، رغم اعترافه بأن اللقاء ليس حاسما بالنسبة لفريقه، فالفارق بين الناديين هو خمس نقاط، وإن أطاح الكناري بالاتحاد فهذا سيسمح له بأن ينصب نفسه في مرتبة الملاحق المباشر للفريق العاصمي، وهذا ما سيعطي آمالا أخرى للشبيبة بأن تلعب لقاءاتها القادمة بمعنويات كبيرة، فالرهان كبير بالنسبة للشبيبة التي استعدت لهذه المباراة، في وقت لن يقوم فيه المدرب آيت جودي بإحداث تغييرات كثيرة على تشكيلته، متمنيا عودة اللاعب مكاوي إلى اللعب. وسيحاول الكناري أن يستغل وضعيته الجيدة في البطولة الوطنية وتأهله إلى ربع نهائي كأس الجزائر، خاصة وأن أنصاره سيكونون حاضرين في ملعب بولوغين، من أجل محاولة تأكيد انطلاقته في البطولة الوطنية، فعودة المصابين إلى التشكيلة تعد المحفز الأكبر بالنسبة للمدرب آيت جودي، خاصة بعدما تمكن من استرجاع كل من عسلة وصدقاوي في انتظار مكاوي، الذي سيكون مع الفريق بنسبة كبيرة بمناسبة هذه المباراة الكلاسيكية. بالنسبة لفريق اتحاد العاصمة، سيكون لقاء شبيبة القبائل العقبة الثانية التي يجب تجاوزها، بعد أن استطاع النادي الفوز على وفاق سطيف في آخر لقاء من مرحلة الذهاب، حيث سيعمل الاتحاد على الفوز على الشبيبة مهما كلفه ذلك، وهذا حتى يبقى في الريادة ويواصل زحفه للحصول على لقب البطولة بخطى ثابتة، فلن يكون أمام عناصر المدرب الفرنسي فيلود أي خيار سوى الاحتفاظ بالنقاط الثلاث، لاسيما وأن النادي أقصي مبكرا من كأس الجزائر من قبل منافس اليوم الذي فاز عليه أيضا في تيزي وزو في مباراة الذهاب من البطولة الوطنية. لهذا فإن اتحاد العاصمة سيلعب اللقاء بروح تنافسية ليعيد ما ضيعه أمام هذا الفريق القبائلي، الذي أزعجه كثيرا والذي أبعده عن سباق كأس الجزائر، فالمدرب فيلود الذي كشف عن قائمة اللاعبين الذين سيلعبون لقاء اليوم، قد اعتمد على نفس العناصر التي فاز بها في لقاء مولودية العلمة. وسيكون النادي منقوصا من خدمات كل من الحارس زماموش واللاعب بوشامة، غير أن عدم مشاركة هذين اللاعبين في لقاء العلمة لن يحدث مشاكل كثيرة، ما دام أن كل عناصر الفريق تستطيع أن تؤدي مهمتها على أكمل وجه، خاصة وأن الاتحاد يعمل على تعميق الفارق أكثر فأكثر مع الملاحقين ومع شبيبة القبائل إلى 8 نقاط كاملة. مباراة اليوم بين الاتحاد وشبيبة القبائل، ينتظر أن تفي بكل وعودها، ومن المتوقع أن تكون جميلة، وسيحضرها المدرب وحيد حليلوزيتش، لهذا ليس أمام لاعبي الفريقين سوى إظهار اللعب الجميل وإعطاء قيمة لهذا الموعد الكبير، أمام أنظار الناخب الوطني، الذي لن يأتي إلى بولوغين من أجل النزهة، بل من أجل متابعة مستواهم ولم لا اختيار عناصر منهم في التشكيلة الوطنية.