مثلما كان متوقعا، استحوذ اتحاد بلعباس على ريادة ترتيب الرابطة الثانية في أعقاب إجراء الجولة السابعة عشرة التي فاز فيها على اتحاد الشاوية بنتيجة 1-0، وقد أصبح متقدما بنقطتين على اتحاد البليدة الفائز في هذه الجولة وجمعية وهران التي عادت بأقل الأضرار من التنقل الذي قادها إلى باتنة. ولم يجد البلعباسيون صعوبة كبيرة في تحقيق الانتصار على فريق أم البواقي الذي رضخ للهزيمة في الشوط الأول بعد تلقيه هدفين سجلهما المهاجم أوزناجي في الدقيقتين 29 و42، وبفضل هذا الانجاز عادت الأجواء المريحة إلى فريق بلعباس الذي يستعيد تدريجيا عافيته بعد موجة التوتر التي كانت حاصلة داخل النادي، غير أن تشكيلة ”الخضراء” تبقى دائما تحت تهديد ملاحقيها المباشرين اتحاد البليدة وجمعية وهران، الأول فاز بعقر داره على أولمبي المدية بنتيجة 2-0 وأكد طموحاته الكبيرة في اللعب على الصعود لاسيما وأن لاعبيه قدموا مردودا كبيرا نال رضا أنصارهم الذين ساندوا تشكيلتهم بقوة في هذا الموعد الذي حسمه لصالح البليديين كل من مكلوش (د 12) ونعماني (د 75)، حيث مكنا فريقهما من الاستحواذ على المركز الثاني بفارق الأهداف على فريق المدينة الجديدة الذي رغم خسارته للمركز الأول إلا أنه ارتاح للتعادل الأبيض الذي عاد به من وهران، حيث سيمكنه ذلك من البقاء على مقربة من ريادة الترتيب، على عكس نصر حسين داي ووداد تلمسان اللذين أخفقا في هذه الجولة، إذ ان النصرية تأخرت من جديد عن الالتحاق بكوكبة المقدمة بعد تسجيلها لتعادل غير منتظر بعقر دارها في مباراة لم تتمكن فيها من تجسيد سيطرتها المطلقة على مجريات اللعب أمام مولودية باتنة التي عرفت كيف تصمد وتعود إلى الديار بنقطة ثمينة دعمت بها حظوظ خروجها من منطقة الخطر، في حين فشل فريق تلمسان في المهمة التي قادته إلى الخروب، حيث كان فريق الجمعية المحلية في الموعد ليطيح بالوداديين بنتيجة 1-0، وعلى إثر هذه الخسارة أصبح فريق مدينة الزيانيين متأخرا بخمس نقاط عن الرائد، بينما صعد فريق الخروب إلى المركز الثامن الذي يتقاسمه مع مولودية سعيدة التي فازت بنتيجة 1-0 ضد اتحاد حجوط وهو الانتصار الثاني لها على التوالي بعد فوزها في الجولة الفارطة خارج قواعدها على حساب اولمبي المدية الذي فقد كثيرا من القوة التي برز بها في بداية البطولة، حيث تراجع في الترتيب وتلاشت حظوظه في لعب الأدوار الأولى في المنافسة. وفي عنابة، أهدر الاتحاد المحلي فرصة تحسين وضعيته في مؤخرة الترتيب بعد تعادله (0-0) أمام أضعف فريق في البطولة وهو ترجي مستغانم الذي فاجأ متتبعي هذه المنافسة بعد نجاحه في تفادي الانهزام، غير أن تعادله في هذه المباراة لم يسمح له بمغادرة ذيل الترتيب، وأخيرا انتهى اللقاء الذي جمع بمروانة الأمل المحلي مع أمل بوسعادة بنتيجة1-1.