تزخر بلدية المرسى الساحلية، بمناظر خلابة وعذرية شواطئها الممتدة إلى غاية بلدية عين طاية وطرقها الهادئة التي لا تخلو من المارة وعشاق الشريط الساحلي، إلا أن هذه البلدية لا تزال تعاني من عدة نقائص طرحها السكان خلال حديثهم البناء، في الوقت الذي اثنوا على بعض المشاريع المحلية التي تحققت وأخرى في طريق الإنجاز، مما جعل السكان يعلقون آمالا وطموحات في المستقبل القريب لتحقيق إنجازات أخرى، بالنظر للإرادة الكبيرة التي تملكها البلدية لتحسين معيشة السكان ....”المساء” زارت البلدية ونقلت واقعها في هذا الروبورتاج. لا تزال بلدية المرسى الواقعة بشرق العاصمة بمحاذاة بلدية برج البحري، تنتظر تجسيد جملة من المشاريع التنموية لاستدراك العديد من النقائص، خاصة ما تعلق بالمرافق العمومية الضرورية التي يشكل غيابها متاعب عدة للمواطنين، وخلال وصولنا إلى المدينة استوقفتنا المناظر التي تتوفر عليه من مساحات خضراء تنشرح لها الصدور، لكن أعماق المنطقة لا تعكس هذه الإيجابيات بالنظر إلى نقص المرافق الضرورية الذي لا تزال تشكل هاجس المواطنين، سواء بالأحياء القديمة أو الجديدة، بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تقوم بها السلطات المحلية لإعطاء صورة لائقة عن البلدية.
نقص النقل وغياب المرافق الترفيهية من بين أهم المطالب أوضح بعض السكان الذين التقيناهم ببلدية المرسى، أنهم ينتظرون لساعات طويلة الحافلات التي تنقلهم إلى مختلف الجهات، منها وسط المدينة، قهوة الشرقي، عين طاية، برج البحري، فسكان أحياء هذه البلدية يضطرون إلى قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى محطة الحافلة، وأفاد أحد السكان أن بعض خطوط النقل مفقودة تماما، مما يجعل المواطن مضطرا إلى التوجه إلى عدة اتجاهات حتى يصل إلى تلك المناطق غير الموجودة، أو البحث عن سيارة أجرة بمبالغ معتبرة، كما رفع السكان مطلب توفير المرافق الضرورية على غرار فضاءات اللعب للأطفال ومراكز الترفيه للشباب وكذا ملاعب جوارية وأخرى لممارسة مختلف الرياضات.
البلدية تعد بالفرج وتسطر مشاريع واعدة وأكد لنا نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المرسي المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، السيد صادق سقيلاني، أن سكان حي الشعبة سيستفيدون من برنامج إعادة تهيئة المنطقة بعدما كان ينقل منها التراب من أجل بناء ثكنة عسكرية بحي تمنفوست. أما بخصوص النفايات فسينتهي هذا المشكل حيث برمجت البلدية مجموعة من المشاريع وستكون الأرضية الواقعة بحي الشعبة والتى أهملت لسنوات طويلة وذلك بدعم من البلدية إلى مكانا سيستفيد منه السكان قريبا. وأوضح النائب أن البلدية أحصت ما يقارب 3800 ملف طلب للحصول على سكن اجتماعي وأكثر من 3200 طلب للسكن التساهمي، غير أن حصة البلدية لمنح السكنات ضئيلة حيث لا تزيد عن 100 سكن تساهمي، وفي هذا الصدد، دعا المسؤول سلطات ولاية الجزائر إلى ضرورة رفع حصة السكنات لسكان البلدية الذين أصبحوا يطالبون ويلحون على السكنات اللائقة لاسيما سكان حي المحجر وسكان الشعبة فضلا عن البنايات القصديرية التى تتربع على إقليم البلدية والتى تقدر ب400 سكن قصديري ينتظرون الترحيل. كما أشار المسؤول إلى أن البلدية تملك هكتارات من الأراضي التى كانت مبنية عليها السكنات الجاهزة بحي الشعبة، ”الأمر الذي جعلنا نفتح المجال من أجل تحويل هذه الأرضية إلى سكنات اجتماعية كما سيتم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء جزء خاص بالسكن التساهمي، وجزء بالتجهيزات والجزء الآخير بالمرقين، وهذه الأرضية واقعة بحي الشعبة سنتمكن بمساعدة الولاية من بناء أزيد من 500 سكن”.
9ملايير سنتيم ميزانية البلدية والشروع في فتح محلات الرئيس قريبا كما كشف محدثنا أن ميزانية البلدية التي صادقت عليها والتي قدرت ب9ملايير سنتيم ضئيلة مقارنة بمتطلبات البلدية مع ارتفاع عدد المجمعات السكانية، خاصة وأن البلدية تغيب بها المناطق الصناعية وإيراداتها ضعيفة، وأوضح المسؤول عن قرب فتح محلات الرئيس المقدرة ب50 محلا تجاريا، سيستفيد منها الشباب، مشيرا إلى برمجة مشروع سوق جوارية مع الأخذ بعين الاعتبار المساحة المختارة، أما عن 50 محلا فلا يزال مشكل الكهرباء عالقا وفي هذا الإطار، أفاد السيد صادق سقيلاني أن مصالح البلدية راسلت مصالح سونلغاز من أجل تزويد المحلات بالكهرباء وفتحها للتجار من أجل مزاولة نشاطهم بطريقة عادية. كما أضاف المصدر، أن البلدية ستعمل على إحياء الجانب الترفيهي الذي لم يحظ باهتمام في العهدات السابقة وبهذا الخصوص قمنا بتخصيص فضاءات للعب والترفيه بالنسبة لكل حي من أحياء بلدية المرسى، حيث خصصت له أزيد من مليار دينار، واعدا السكان والشباب بالخصوص بإنجاز ملعب جواري وتهيئة مركز متعدد الخدمات بإعادة العشب الاصطناعي، خصصت له ميزانية بلغت تكلفتها 6 ملايير دينار، أما بخصوص قنوات الصرف الصحي فهناك مشروع قيد الدراسة من أجل وضع قنوات صرف صحي موصولة بمحطة التصفية بالرغاية.