يقبل الكثيرون خلال موسم الشتاء والبرد على المشروبات الساخنة لبعث الدفء في أجسامهم من جهة، وطرد شبح الإصابة بأمراض الشتاء كالرشح، الزكام والأنفلونزا، حتى أن أحد باعة الشاي بشارع العربي بن مهيدي أكد أن الإقبال على هذا المشروب بالذات يصل أقصاه خلال موسم البرد، بحيث يبيع بين 12 إلى 15 لترا من الشاي يوميا. مثلما يفضل الناس في فصل الشتاء تناول الأطعمة التي تساعدهم على الشعور بالدفء، أو لكونها تساعد على الوقاية من الفيروسات المسببة لأمراض البرد، كذلك يقبلون على المشروبات الساخنة لتكتمل ”القعْدة”، فالجسم يحتاج إلى كوب دافئ من مشروب لذيذ الطعم، يبدد برودة الجو ويمنح الدفء والنشاط سواء في العمل أو في المنزل. وفي فصل الشتاء تتنوع قائمة المشروبات الساخنة التي يحرص على تناولها الأفراد، لأنها تأتي كحل مثالي وسريع للشعور بالدفء وسريان الطاقة في الجسم، حيث تمتد قائمة المشروبات الساخنة التي تحتوي على قدر كبير من العناصر الغذائية المهمة للجسم، والتي يحتاجها عند انخفاض درجة الحرارة، من ذلك يظهر مشروب الزنجبيل الذي يزداد الإقبال عليه كنوع من أنواع ”التيزانات” خاصة في فصل البرد، والشاي كمشروب ‘سحري' مطلوب من قبل أغلب الفئات العمرية. يشير مواطن حدثنا في الموضوع إلى أنه يميل أكثر إلى تناول المشروبات الساخنة مثل الشاي بالليمون وأنواع التيزانة خلال الشتاء، للحصول على الدفء والنشاط، سواء في بيئة العمل أو في المنزل، وكذا لمحاربة فيروس الأنفلونزا الذي يجد في البرد معبرا لأكبر قدر من الضحايا. وبيّنت مواطنة من جهتها أنها تقتني كمية معتبرة من الأعشاب الطبية لاستخدامها في الشتاء ومنها الزعتر، الميرامية، البابونج، الشيح والنعناع، الزنجبيل والخنجلان، حبوب البسباس، حبة ”حلاوة” المعروفة باسم الينسون وغيرها لاستعمالها كمنقوع، فتشرب هذه الاعشاب شتاء في مختلف أوقات اليوم لفوائدها الصحية، إلى جانب الحصول على الدفء ووقاية الجسم من فيروسات أمراض البرد كالرشح، الزكام والأنفلونزا، كما تشير المتحدثة إلى أنها إضافة إلى شراء الأعشاب الجافة، فإنها تقتني بعض الخلطات المجهزة مسبقا من عند العشابين، حيث عادة ما يكون العسل أهم عناصرها، لتستعملها في تحلية ‘التيزانة' التي تحضرها، فتكون النتيجة حسبها، دائما مرضية. من جهته، قال مواطن كان بصدد شراء كوب من الشاي؛ إنه يشتري هذا المشروب مرتين خلال دوامه الوظيفي، يقول: ”بالنسبة لي يمثل الشاي أحسن أنواع المشروبات الشتوية التي تبعث الدفء في الجسم، لابد لي من كوب شاي أمامي قبل بدء عملي، ثم ما ألبث أن أطلب آخر، أما في المنزل فأفضل أنواع التيزانة الأخرى لإبعاد الإصابة بالرشح أو الزكام”. كذلك علق مواطن آخر كان بصدد طلب كوب من الشاي، بأنه لا يشرب إلا الشاي كمشروب دافىء طيلة موسم الشتاء والبرد، يقول: ”بالنسبة لي الشاي ليس مجرد مشروب ساخن يبعث الدفء في الجسم خلال يوم ممطر أو بارد، إنما فيه العديد من المنافع، فلأنني أمارس رياضة المصارعة فإن الشاي يساعدني على الحفاظ على وزني لأنه يخفف من الكولسترول، كما يقي من السرطان والأنفلونزا، لذلك أشرب منه حوالي 4 أكواب يوميا”. وفي نفس الموضوع تحدثنا إلى ‘بوعلام' بائع الشاي الأخضر بشارع العربي بن مهيدي، حيث أكد الإقبال الكبير على المشروبات الساخنة خلال موسم البرد، مشيرا إلى أن الطلب يكثر على الشاي تحديدا في كل ساعات النهار، موضحا أنه يبيع بين 12 إلى 15 لترا منه يوميا، يقول: ” هناك من يضيف بعض قطرات الليمون إلى الكوب، ومن يفضل قطرات من شراب النعناع لأنه يدعم مناعة الجسم في محاربة الإصابة بالأنفولنزا التي تنتشر في الموسم الشتوي”. فيما أكد عامل في مقهى بنفس الشارع أن الإقبال على الشاي والزنجبيل يكون ملحوظا؛ ”خلال البرد يزداد الإقبال على مشروب الزنجبيل، فنبيع منه في اليوم الواحد بين 15 إلى 20 كوبا وأحيانا نسجل عجزا في العرض بسبب الطلب الكبير..”.