حققت مولودية الجزائر عملية ناجحة في الجولة التاسعة عشرة من الرابطة الأولى، حيث عادت بالنقاط الثلاث من التنقل الذي قادها إلى ملعب 20 أوت الذي انتصرت فيه على شباب بلوزداد بنتيجة 1-0. كانت في نية لاعبي فريق العميد العمل بالدرجة الأولى على تفادي الانهزام في هذا الموعد لإدراكهم المسبق بصعوبة المهمة أمام منافس كان في حاجة إلى النقاط الثلاث لتحسين وضعيته المحرجة في ترتيب البطولة، لكن الحظ ابتسم لزملاء حشود الذين استغلوا أخطاء فادحة ارتكبها دفاع شباب بلوزداد في الوقت الضائع من المباراة وسجلوا هدف الانتصار عن طريق المدافع زغدان. مكن هذا الفوز مولودية الجزائر من تحصين موقعها في كوكبة المقدمة ورفع حظوظها في إنهاء البطولة ضمن أوائل الترتيب، ولما لا المشاركة في السباق على اللقب، وبالنظر إلى مردود عناصره أمام بلوزداد، يمكن القول بأن فريق العميد سجل تطورا ملحوظا في اللعب منذ قدوم مدربه فؤاد بوعلي الذي يقر الجميع أنه منح الرزانة التي كانت تفتقر إليها تشكيلته التي حسنت تفوقها التكتيكي الذي سمح لها بالصمود مطولا أمام شباب بلوزداد قبل أن تلحق الضربة القاضية لهذا الأخير وتنتزع منه انتصارا مفيدا للغاية، مثلما صرح بذلك المدرب بوعلي في نهاية المباراة: ”المباراة كانت صعبة لكلا الفريقين بسبب أهمية النتيجة، ولا يخفى على أحد أننا واجهنا اليوم منافسا بلوزداديا كان يبحث عن تحقيق الانتصار بأية طريقة، وهو ما يفسر الصعوبات الكبيرة التي واجهناها خلال المرحلة الأولى من اللعب. واضطررنا عند انطلاق الشوط الثاني إلى الخروج من منطقنا والمخاطرة في الهجوم من أجل إبعاد ضغط المنافس الذي قل بعد تغيير خطتنا التي فتحت لنا الفرص لخلق الخطورة داخل دفاع بلوزداد، ثم باب التسجيل في إحدى لقطاتنا السريعة”. وتفادى بوعلي الإشارة إلى حظوظ فريقه في اللعب على اللقب، مفضلا القول بأن الانتصار ضد شباب بلوزداد جاء في وقته وسيسمح – كما قال – لفريقه من البقاء على مقربة من اتحاد الجزائر ووفاق سطيف في انتظار إجراء الجولات القادمة. وبغض النظر عن أهمية مباراة كأس الجمهورية التي تنتظر فريقه أمام اتحاد حجوط، أشار بوعلي إلى أن ما يهمه بالدرجة الأولى هو كيفية استرجاع لاعبيه المصابين الذين يمكن له استعمالهم في اللقاءات القادمة.