تكرم دولة العراق المسرحي الجزائري القدير الراحل امحمد بن قطاف ضمن اختتام فعاليات "بغداد عاصمة الثقافة العربية" التي أقيمت احتفالياتها على مدى ثلاثة أيام، وتختتم اليوم بالمسرح الوطني العراقي في بغداد. يكرم إلى جانب فقيد المسرح الجزائري والعربي، الفنانة المصرية الكبيرة فاتن حمامة، تقديرا للدور الهام الذي قدمته خدمة للثقافة، الفن والإبداع العربي، إضافة إلى نخبة من المثقفين والمبدعين العرب، حيث يجري تكريم الشاعر الكبير سميح القاسم والناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي والفنان العراقي يوسف العاني. يذكر أن الراحل بن قطاف توفي في الخامس من جانفي الماضي بعد مرض عضال عن عمر يناهز 75 سنة، إذ تعود أصوله إلى ولاية برج بوعرريج، كرس ما يقرب من نصف قرن من عمره في التأليف والتمثيل والإخراج المسرحي، لكن انشغالاته الإدارية أبعدته عن الخشبة، غير أنه ظل قريبا منها بقلبه عندما نصب مديرا على المسرح الوطني "محي الدين باشطارزي".أمحمد بن قطاف من مواليد 20 ديسمبر 1939 بحسين داي في الجزائر العاصمة، عمل بالإذاعة الوطنية الجزائرية كممثل في المسرح الإذاعي من 1963 إلى 1966، ليلتحق بالمسرح الوطني الجزائري سنة 1966، كما شارك كممثل في أكثر من خمس وثمانين (85) مسرحية من الربرتوار الوطني والعالمي. من أعماله "حسناء وحسان" 1974، "موقف إجباري"، "جحا والناس"، "يا ستار وارفع الستار"، "عقد الجوهر"، "جيلالي زين الهدات" و«العيطة" الحاصلة على جائزة "قرطاج". تحصّل على جائزة أحسن تمثيل رجالي في المهرجان الوطني للمسرح المحترف دورة 1986 بالجزائر، ترجم، اقتبس وألف أكثر من 25 مسرحية باللغتين العربية والفرنسية، حاز على الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج 1987 بمسرحية "الشهداء يعودون هذا الأسبوع" عن رواية الطاهر وطار، كما حائز على الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج عام 1989 بمسرحية "العيطة" من تأليفه، ترجمت مسرحيته "فاطمة" إلى عدة لغات منها؛ البلغارية، الفرنسية، الإسبانية والكطالونية.