تسببت قلة التجهيزات بابتدائيات بلديات ولاية البليدة، في حرمان 50 بالمائة من تلاميذ المنطقة من حقهم في الإطعام، حيث تعد هذه النسبة أقل من تلك المسجلة في الطور المتوسط الذي تمس فيه الظاهرة 88 بالمائة من التلاميذ، وذلك وفقا لما أشارت إليه أرقام لجنة التربية لدى المجلس الشعبي الولائي، التي تحدثت عن مجموع تلاميذ يصل إلى 100 ألف غير معنيين بهذه الخدمة التي أقرتها الوزارة الوصية. وسجلت نفس اللجنة وجود عجز بنحو 44 مطعما مدرسيا ببلدية البليدة لوحدها، حيث تصدرت عاصمة الولاية قائمة البلديات التي سجل بها هذا العجز، تليها بلدية أولاد يعيش بعجز ب 21 مطعما، لتأتي المنطقة الشمالية في بوفاريك والشرقية في الأربعاء بتسجيل عجز يقدر ب 12 مطعما.وأكد أعضاء اللجنة المسؤولة عن قطاع التربية خلال عرض التقرير أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال آخر دورة، أن خرجاتهم الميدانية إلى المؤسسات التربوية عبر إقليم الولاية مكنتهم من معاينة تقديم بعض المطاعم المدرسية بالطور الابتدائي لوجبات باردة في فصل الشتاء، وعددها قدر ب 25 مطعما من أصل 185، فيما تقدم بقية المطاعم ال160 وجبة ساخنة، وذلك بسبب غياب أو نقص اليد العاملة المتخصصة في الكثير من الحالات. وأضاف التقرير، في سياق متصل، أن بلدية مفتاح تحتل صدارة البلديات التي تقدم بها المطاعم وجبات باردة ب9 مطاعم وعجز وصل إلى 50 عاملا، تليها بلدية موزاية بعجز ب32 عاملا وبوفاريك ب28 عاملا. وخرجت اللجنة بعدة توصيات من شأنها مساعدة التلاميذ على تجاوز رحلة البحث عن محلات الأكل السريع خلال يومهم الدراسي. ومن بين هذه التوصيات إعادة تهيئة المطاعم المدرسية التى تشهد هياكلها حالة اهتراء وقدما في المعدات والتجهيزات، على غرار مطاعم ببلديتي موزاية ووادي العلايق، وتسوية وضعية مطعم متوسطة ابن خالف ببلدية الشبلي، الذي لا يزال يفتقر لشهادة المطابقة، والتعجيل بفتح المطاعم المغلقة، مثل مطعم مدرسة العباسي ببلدية بنى تامو والشفة.