في الوقت الذي يطالب العديد من سكان بلدية المرسى بتوفير أسواق جوارية، لا يزال الشبان يتساءلون عن مصير 100 محل تجاري، داعين السلطات المحلية إلى ضرورة الإفراج عنها، مشيرين إلى أن بعضهم أودع ملفات بمصلحة الشؤون الاجتماعية للبلدية، خاصة أن أغلبهم من ذوي الحرف المتنوعة، مؤكدين على انتهاء الأشغال بعدد معتبر منها غير أنه لم يتم إلى حد الآن توزيعها. وأكد بعض السكان الذين التقتهم “المساء” على ضرورة إنجاز سوق جوارية ببلديتهم لتمكين التجار المتجولين بعرباتهم من ممارسة نشاطهم بشكل منظم، كما تساهم بشكل كبير في القضاء على فوضى العرض التي اكتسحت الأرصفة، وأضافوا أن الأمر بات يستدعي إنجاز هذه الأسواق مع زيادة الكثافة السكانية وتوسع نسيجها العمراني، فضلا عن أن البلدية من المناطق الساحلية التي تشهد توافدا لا مثيل له في فصل الصيف للمصطافين والسياح، الأمر الذي يستدعي وجود تجارة منظمة وأسواق جوارية. كما اشتكى سكان المرسى من بعض التجار الذين يشكلون فوضى عارمة ببعض الأحياء بسبب الضجيج، جراء السلع المتواجدة المعروضة على الأرصفة والعدد الهائل من المواطنين الذين يتوافدون على هذه الأحياء من أجل اقتناء حاجياتهم، بدل التنقل إلى البلديات المجاورة، كبرج البحري، عين طاية والرويبة من أجل شراء مستلزماتهم في أسواقها. من جهة أخرى، تحدث السكان عن وجود سوق مغطاة بالبلدية جاهزة كلية، إلا أنها لم تر النور إلى غاية اليوم، مطالبين بضرورة فتحه في انتظار إنجاز الأسواق الجوارية التي تلبي احتياجاتهم واحتياجات التجار وتحد من نسبة البطالة المنتشرة في أوساط شباب المنطقة، مستغربين بقاء السوق الجوارية الموجودة بالبلدية موصدة في وجوههم، رغم انتهاء أشغالها منذ مدة، الأمر الذي يحتم على سكان المنطقة التوجه إلى البلديات المجاورة لاقتناء مستلزماتهم. وأكد سكان المرسى أن أصحاب محلات بيع المواد الغذائية بالمنطقة يفرضون أسعارا مرتفعة، لاسيما ذات الاستهلاك الواسع في غياب سوق بالبلدية، مما يضطرهم إلى اقتناء حاجياتهم الأساسية من أسواق البلديات المجاورة، وما زاد من متاعبهم، بعد المسافة ونقص وسائل النقل. من جهته، أوضح نائب بالمجلس الشعبي لبلدية المرسى، أن مصالحه برمجت خلال السنة الجارية إنجاز سوقين جواريتين، مضيفا أن بخصوص مشروع 100 محل تجاري تم إنجاز 50 محلا منه، أما النصف الباقي فلا يزال بدون كهرباء، وفي هذا الشأن أكد بأن المجلس البلدي راسل المصالح المعنية من أجل استكمال هذه التجهيزات الضرورية لتوزيعها على الشباب البطال.