يعود العيد الوطني للمعاقين ويتجدد معه الأمل نحو مستقبل أفضل لهذه الشريحة التي حظيت في برامج الدولة باهتمامات خاصة عملت على تغيير النظرة لهذه الفئة التي حققت ما عجز عنه الأسوياء في شتى المجالات، ضيفة “المساء” قمير سليم نائبة رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين وممثلة الاتحاد الولائي للمعاقين حركيا لولاية باتنة، لم تعد إعاقتها تقف أمام تجسيد طموحاتها، وهي التي سيرت ناديا نسويا للمعاقات أنجب بطلات عالميات، قاريات وعربيات “أوراس التحدي للمعاقات”. أبرزت قمير في معرض حديثها الدور الريادي للدولة في التكفل بشريحة المعاقين، وثمنت دور السلطات الولائية واعتبرت “العيد الوطني” مناسبة كفيلة للتحسيس بضرورة تكثيف البرامج والمبادرات الجادة لإدماج هذه الفئة في المجتمع، بعد أن وصفت الجمعيات التي تهتم بهذه الفئات ب«الشركاء الحقيقيين” ضمن برامج هادفة تأخذ في الحسبان دور التكوين الذي تراه ضرورة لهذه الفئة في شتى التخصصات، لإضفاء مزيد من الانسجام والتكاملية في أداء المهام الاجتماعية. وكانت المسائل المرتبطة بتسهيل ولوج المعاقين إلى الأماكن الحضرية ومقرات الجمعيات، مع فتح أقسام متخصصة أو مندمجة بالنسبة للتلاميذ المعاقين من بين الانشغالات الأساسية المطروحة بالنسبة إليها. وسبق لها أن رفعت الانشغال إلى السلطات المحلية. قمير التي اتخذت من الجد والتحدي عنوانا لنشاطها، جسدت ذلك ميدانيا بإنشاء ناد نسوي للمعاقات، غني عن التعريف، شرّف الوطن والمنطقة، فهي ترعى شبيلاته العشرين، رياضيا وإنسانيا، كما تحظى باحترام وتقدير كبيرين داخل الولاية وخارجها تبعا لنشاطها وتفانيها في العمل، دافعت عن حقوق المعاقين وساهمت في كل المبادرات بغية توفير الأجواء اللازمة لبروزهم واندماجهم في الحياة الاجتماعية، وهي التي تحدت تقاليد المنطقة وتجاوزت حدودها لتصنع من المرأة الأوراسية المعاقة بطلة. وبخصوص النشاط الرياضي، دعت المتحدثة إلى ضرورة الاهتمام بالرياضة النسوية وفق استراتيجية واضحة المعالم، من أجل رفع التحديات وتشجيع الفئات العمرية على ممارسة الرياضة، مع تثمين مشروع الوصاية في شأن سياسة التكوين ودعمه والتحسيس بأهمية وجود المرأة داخل المؤسسات الرياضية، فضلا عن كونها تسعى إلى توسيع الشبكة الوطنية للمرأة الرياضية، وتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها في المجال الرياضي، إلى جانب درء النقائص في هذا المجال وتثمين إنجازات الرياضيات المعاقات في المحافل الدولية. ولأن الطموح يكبر، تقول قمير: “إن سر نجاحي في مثابرتي”، والمسؤولية تكليف خصوصا عندما يتعلق الأمر بانشغالات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، سنوات النشاط والكد أنستها معاناتها وهي الموظفة التي ظلت تبحث عن طرق إسعاد بني جلدتها، كما قالت. حرمت من حنان الأبوين، فعاشت يتيمة، ومع ذلك ظلت صامدة وتحدت الصعاب، مضيفة أن المشوار مازال طويلا.