تطمح العديد من الفتيات إلى الظهور بمظهر جميل، مما يدفعهن في بعض الأحيان إلى المبالغة في وضع ”الماكياج”، بالتالي يبدين متقدمات في السن أو أسوأ من ذلك، حيث يجعلن مظهرهن قبيحا بألوان متضاربة، بسبب وضع مواد التجميل بطريقة عشوائية دون مراعاة نوع أو لون البشرة، وهي أخطاء شائعة وسط المراهقات وبعض الشابات، هذا ما أشارت إليه خبيرة التجميل كاتية بوديغامي خلال لقائها مع جريدة ”المساء”. إن المبالغة في وضع ”الماكياج” لإخفاء العيوب أو الطموح إلى الحصول على بشرة أفتح من أسوأ الأخطاء التي تقع الفتاة في فخها، هذا ما رددته الخبيرة عدة مرات، حيث أشارت إلى أن طريقة وضع مواد التجميل فن يمكن تعلم خطواته، مع مراعاة أساس البشرة، باعتبار أن لكل فتاة ”ماكياج” خاص يليق بها. تقول السيدة بوديغامي: ”بدأت أهتم بالمراهقات اللواتي يترددن على صالوني، خصوصا عندما كبرت ابنتي الوحيدة وأصبحت مراهقة، الأمر الذي جعلني أتأمل في الأخطاء التي ترتكبها حين تضع ”الماكياج” بطريقة وكمية تجعل مظهرها يبدو في حالة كارثية، مثل وضع كريم الأساس الفاتح بدرجات كبيرة عن لون بشرتها، كأنها تضع قناعا لوجهها، مما دفعني إلى الاهتمام أكثر بهذه الشريحة مع تقديم نصائح تجميلية إلى جانب خدمة تسريح الشعر أو وضع الماكياج”. وتؤكد الخبيرة أن استخدام ”الماكياج” يجب أن يكون قصد تحسين المظهر العام، وليس لجلب الانتباه الذي يكون سلبيا، لهذا تنصح بعدم الإكثار منه، لاسيما عند الذهاب إلى الدراسة أو العمل. وضع ”الماكياج” من الممكن أن يكون مهمة صعبة بالنسبة للعديد من النساء وليس فقط المراهقات، فحتى بعض الشابات يقعن في هذه الأخطاء بسبب العجلة والإضاءة لجلب الانتباه أو محاولة الظهور بلون بشرة أفتح أو أغمق. إن أكثر ما لاحظته لدى الفتيات اللواتي يقبلن على صالوني، أو حتى خلال سيرهن في الشارع، هو اختيارهن لكريم أساس أفتح من لون بشرتهن، فالسمراوات يتعمدن استعمال كريم أساس فاتح، مما يجعل لون الوجه مغايرا للون الجسم لديهن، خاصة الرقبة والأذنين، بالتالي يجعل هاتين المنطقتين تبدوان أغمق بكثير من لون الوجه، وهذا المظهر غير محبب، لذا على الفتاة أولا أن تختار لون كريم الأساس القريب من لون بشرتها أو أفتح بدرجة واحدة فقط، ويمكن لها الحصول على اللون المثالي بطلب النصيحة من المختصة داخل المحل الذي تشتري منه الكريم، مع تجنب اقتنائه من الطاولات المنصبة في الشوارع والمعروضة تحت أشعة الشمس، لأنها مضرة وتتسبب في ظهور التجاعيد في وقت مبكر. تقول كاتية بأن الإضاءة المناسبة ل”الماكياج” تتحدد حسب المكان، الوقت والمناسبة، كما تلعب دورا مهما خلال تطبيقه، ولابد أن تكون الإضاءة مقاربة للإضاءة النهارية، مع تجنب الخافتة أو البرتقالية منها لأنها ستجعل المظهر يبدو متجانسا، إلا أنه عند الخروج من البيت سيظهرن في شكل غريب وتبرز كل العيوب. وتضيف قائلة: ”لتطبيق الماكياج أصول، ننصح كل فتاة باختيار الألوان المناسبة لها سواء بالنسبة لأحمر الشفاه أو أحمر الخدود أو ظلال العيون، كل هذه المواد منقسمة إلى فئتين سواء للبيضاوات أو السمراوات، ويجب أن أؤكد أن الفتاة المراهقة ليس عليها أن تضع ”الماكياج” لتبدو جذابة، إنما فقط لمظهر أكثر إشراقا، لأن تطبيق ”الماكياج” الكامل مثل ”الآيلاينر” وظلال العيون ذات الألوان الفاقعة وأحمر الشفاه الغامق، يجعل من الفتاة تبدو صارخة، جريئة وغير محتشمة، وهو الأمر الذي يتنافى مع سنها”. وتشير المتحدثة إلى أن الألوان التي تليق بالفتاة تتمثل في الفاتحة كالوردي والبيج، حيث تجعلها تبدو أكثر إشراقا، خاصة أن بشرتها في الأساس لا تزال شابة وجميلة و”الماكياج” الخفيف يزيدها رقة. وبالنسبة للسمراوات، تضيف: ”يجب اختيار كريم الأساس المطابق للون البشرة، ويعمل على إخفاء العيوب دون إبرازها أكثر، إلى جانب الألوان الترابية التي تناسب أكثر هذه البشرة، لأن الفاتحة منها تجعل السمراء في مظهر شاحب ومتعب. كما أن بشرة المراهقات تتميز بكثرة إفرازها للدهون، مما يحبذ اختيار مواد ذات ترطيب مائي”.