عرفناه منذ عشريتين ناشطا في الحركة الجمعوية، لم تثنه إعاقته من مواجهة الصعاب، فكان متميزا في نشاطه بجمعيتين، ”آمال شباب المغرب العربي”، و”حركة الصمود والتحدي”، فضلا عن النشاط الرياضي الذي يمارسه حاليا. اليامين داودي نموذج التحدي التقته ‘'المساء'' ودردشت معه حول مشواره فقال: ‘'إن الطموح يكبر معي وأتوق لمستقبل أفضل''، يختصر المسافة ليتبوأ مكانة له في زخم الحركة الجمعوية. تطرق محدثنا إلى إبراز الدور الريادي للدولة في التكفل بشريحة المعاقين، وثمّن دور السلطات الولائية، واعتبر العيد الوطني للمعاقين مناسبة كفيلة للتحسيس بضرورة تكثيف البرامج والمبادرات الجادة لإدماج هذه الفئة في المجتمع، تتويجا لجهود الدولة ضمن برامجها من خلال وزارة التضامن الوطني. بخصوص مشاكل هذه الفئة، قال محدثنا بأنها ستذوب بوجود الإرادة القوية، خصوصا بعد سنّ القوانين الجديدة التي ستعمل على تذليل العقبات، وهو يحصي المشاكل الاجتماعية التي يعيشها المعاق سواء كان متمدرسا، رياضيا أو بطالا، بعد إدراج إلزامية تغيير الذهنيات والنظرة إلى هذه الشريحة. اليامين يتفانى في العمل، يدافع عن حقوق المعاقين ويشارك في كل المبادرات لتوفير الأجواء اللازمة لبروز هذه الفئة واندماجها في الحياة الاجتماعية، أتيحت له فرص المشاركة في عدة مبادرات تضامنية شملت المرضى في المستشفيات والفقراء والمعوزين. وأضاف اليامين؛ سنناضل من أجل التغيير الذي نريده سلميا لتحسين ظروف المعاق في الحياة الاجتماعية، وفي هذا الصدد، حذر محدثنا من مغبة الانسياق وراء الحملات المغرضة التي تحاك ضد الوطن واعتبر الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة لدعم مسار التنمية واغتنم الفرصة ليجدد دعوته قصد الالتفاف حول مشروع رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة بعدما بارك إعلان ترشحه لعهدة رابعة، مدركا أهمية هذه الانتخابات، وجدد دعوته في هذا الصدد إلى اكتساح صناديق الاقتراع بقوة يوم ال 17 أفريل المقبل. وعن آفاقه المستقبلية، يتطلع محدثنا إلى البحث في كيفيات إنشاء مرصد وطني لحقوق المعاق والنضال من أجل تعزيز دوره في المجتمع، ويقترح بالمناسبة تخصيص نسبة لشريحة المعاقين ضمن قوائم المترشحين للانتخابات البرلمانية، ويرى في ذلك تمثيلا حقيقيا لهذه الفئة، إلى جانب الدعوة إلى تخفيف العقوبات على نزلاء المؤسسات العقابية.