أجرت تشكيلة مولودية الجزائر صبيحة أمس مباراة ودية في ملعب ثكنة بن عكنون أمام المنتخب الوطني العسكري أرادها المدرب بوعلي فرصة لاكتشاف اللياقة الحالية لبعض اللاعبين الاحتياطيين تمهيدا لإحداث بعض التغييرات في المباريات المقبلة، كما منح فرصة أكبر للاعبين الشابين شيتة وجاوشي اللذين تمت ترقيتها قبل أسابيع قليلة إلى صفوف الأكابر. وانتهت المواجهة بالتعادل (1/1) ولم تتمكن المولودية من معادلة النتيجة سوى في الدقيقة الأخيرة. المباراة لعبت بثلاثة أشواط واتفق بوعلي مع مدرب المنتخب العسكري محمد بوطاجين على تقسيم المباراة إلى ثلاثة أشواط مدى كل شوط 30 دقيقة، وهذا من أجل تشكيل ثلاث تشكيلات من كل فريق للعب اللقاء، وأقحم بوعلي كل اللاعبين سواء الاحتياطيين أو الأساسيين ماعدا اللاعبين مترف وبشيري، على اعتبار أنّ بشيري أجرى قبل ثلاثة أيام عملية جراحية على مستوى الغضروف، فيما مازال مترف بعيدا عن اللياقة البدنية التي تسمح له بالعودة إلى اللعب. داود وبوزيدي لعبا مع المنتخب العسكري وكانت المباراة قوية وتميزت باندفاع بدني كبير، وقرّر الطاقم الفني للمولودية الاعتماد في الشوطين الأول والثاني على العناصر الشابة التي كانت احتياطية في المباراة الأخيرة أمام أمل الأربعاء، على غرار قاسم مهدي، بوڤش، ياشير، لافاتسا، ديبي، بصغير، بلعيد، بن سالم، غازي، شيتة والحارس فابر، في الوقت الذي كان داود والحارس بوزيدي مع المنتخب العسكري وواجها زملاءهما في المولودية. "العسكر" كانوا أفضل في الشوط الأول والثاني وفتحوا باب التسجيل واستحوذ أشبال بوطاجين على الكرة في المرحلتين الأولى والثانية وهدّدوا مرمى المولودية في العديد من المرات، كما لعبوا بإرادة وأبانوا عن استعدادات طيبة بدليل أنّهما كانوا السبّاقين إلى فتح باب التسجيل، أمام تواضع مردود المولودية الذي لم يكن مقنعا كثيرا رغم بعض الفرص التي صنعتها والتي كانت تعد على أصابع اليد الواحدة، كما تمكّن بوعلي من تجريب بعض الخطط المتنوعة قبل مواجهة شبيبة القبائل، ولو أنّ كل المؤشرات توحي بأنّه لن يُحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية في "الكلاسيكو". مردود المولودية تحسّن بدخول الأساسيين في آخر نصف ساعة وتحسّن مستوى تشكيلة "العميد" بشكل واضح في الشوط الثالث بعد إقحام بوعلي للاعبين الأساسيين على غرار بوشريط، حشود، زغدان، جغبالة، أكساس، يحيى شريف، جاليت، والي وغربي، ورمت بكل ثقلها في الهجوم في نصف الساعة الأخير من المباراة بنية معادلة النتيجة، وشنّت هجمات كثيرة كانت منظّمة من الدفاع إلى الهجوم وهدّدت حارس المنتخب العسكري في عدة مناسبات. جاليت يسجّل ويتحرّر قبل "الكلاسيكو" وكلّل ضغط المولودية بهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بواسطة جاليت بتسديدة قوية من داخل المنطقة، وهو الهدف الذي طرد دبه جاليت النحس الذي لازم هجوم المولودية في المباريات الأخيرة، كما أنه حرّره أكثر ساعات قليلة قبل موعد مواجهة شبيبة القبائل، خاصة أنّ بوعلي يريد استفاقة مهاجميه في هذه المباراة المصيرية في طريق تحقيق هدف "البوديوم" في نهاية الموسم. المباراة كانت مفيدة ل "العميد" حسب بوعلي ورغم أنّ المولودية لم تُظهر أشياء إيجابية كثيرة في هذا اللقاء الودي إلا أنّ الطاقم الفني عبّر عن ارتياحه لبرمجة هذه المباراة في منتصف الأسبوع، لأنّها سمحت له باكتشاف العديد من النقائص التي سيعمل على تداركها قبل لقاء الشبيبة، كما جرّب بعض الحلول الهجومية وعبّر عن رضاه بطريقة تسجيل هدف التعادل الذي جاء بعد عمل جماعي وليس بكرة ثابتة كما كان يحدث في لقاءات البطولة. جميلي وزغدان لعبا مباراة جميلة وحتى إن كانت عناصر المولودية لم تظهر بمستوى كبير في هذه المباراة الودية إلا أنّ هذا لم يمنع بعض اللاعبين من التأكيد على تواجدهم في لياقة جيدة هذه الأسابيع، على غرار جميلي الذي قام بعدة تدخلات موفّقة كما أنقذ مرماه من أهداف محققة، وهذا شيء إيجابي للمولودية قبل المباراة التقليدية أمام القبائل، كما لعب زغدان بدوره لقاء في المستوى سواء في الدفاع أو في مساعدة المهاجمين وهو ما يترك الانطباع بأنّه سيحافظ على مكانته الأساسية في اللقاءات المقبلة. داود أقنع كثيرا في 90 دقيقة مع "العسكر" بالمقابل لعب فريد داود 90 دقيقة مع المنتخب العسكري وكان أحد أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان، كما أنّ معرفته الجيدة لزملائه في المولودية ساعدته على التألق في وسط الميدان، وبرهن أنه يوجد في أحسن مستوياته هذه الأسابيع بدليل أنّه كان من بين أحسن لاعبي المولودية في مباريات الشلف، الوفاق والأربعاء، وهو ما سيسمح له بنسبة كبيرة بالحفاظ على مكانته الأساسية بمناسبة لقاء الشبيبة هذا السبت. --------------- حدث ذلك في ثكنة بن عكنون... مترف طلب المشاركة في مباراة "العسكر" وبوعلي رفض المغامرة به بعدما عاد وسط الميدان حسين مترف إلى مداعبة الكرة مجددا في تدريبات الفريق وتمكن من التخلص بشكل نهائي من الاصابة التي كان يعاني منها في وقت سابق وحرمته من اللعب منذ شهر سبتمبر الماضي وتحديدا منذ مباراة "الداربي" أمام بلوزداد، تنقل اللاعب السابق للشبيبة، الوفاق والاتحاد إلى ثكنة بن عكنون صباح أمس مثل بقية زملائه بنية المشاركة في اللقاء الودي التحضيري أمام المنتخب العسكري وهذا حتى يستغله من أجل العودة بشكل نهائي إلى المنافسة غير أن المدرب فؤاد بوعلي كان له رأي آخر. يريد العودة بأسرع وقت تحسبا لمباراة الكأس وكان مترف يعتقد بأنه سيحصل على فرصته في هذا اللقاء غير أن بوعلي رفض المغامرة به بسبب عودته مؤخرا فقط من الاصابة ورأى أنه لا يمكنه منحه الفرصة بسبب نقص جاهزيته البدنية، وهو ما تعارض مع رغبة مترف الذي يريد أن يعود في أسرع وقت ممكن ويعوض كل ما فاته في الأشهر الماضية التي غاب فيها عن المنافسة، لا سيما أن المولودية ستكون بعد مباراة شبيبة القبائل على موعد للمشاركة في نصف نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة الشراڤة وهو هدف مترف الذي يرغب أن يعود تحسبا لهذا اللقاء ولم لا الحصول على فرصته للمشاركة فيه. بوعلي رفض المغامرة وتحدث معه على انفراد وحتى يشرح للاعبه الأسباب التي دفعته لعدم اشراكه في اللقاء الودي، انفرد المدرب فؤاد بوعلي بلاعبه قبل بداية المباراة وشرح له الأسباب التي دفعته لعدم الاعتماد عليه في هذه المباراة، ورأى بوعلي بأن مترف غير جاهز للعودة الآن إلى المنافسة ويلزمه بعض الوقت حتى يعود إلى حالته البدنية المعتادة وحتى يسترجع أيضا إمكاناته الفنية، خاصة أن اللاعب الذي يغيب عن الملاعب لفترة طويلة يكون بحاجة إلى وقت أطول حتى يستعيد مستواه، وبالتالي فإن إشراكه دون انتظار المهلة اللازمة لن يكون في صالحه. سيخضعه لعمل بدني خاص من أجل تجهيزه ومن المنتظر أن يضع المدرب بوعلي برنامجا خاصا للاعب مترف من أجل مساعدته على الاسراع في العودة إلى المنافسة بما أن اللاعب نفسه يريد أن يعود قبل نهاية الموسم، وهو الأمر الذي سيسمح له بالتحضير جيدا قبل موعد اللقاءات التي سيلعبها الفريق شهر أفريل المقبل والتي ستكون 3 مباريات قبل موعد الفاتح ماي تاريخ إجراء مباراة نهائي الكأس، وسيعمل مترف رفقة المحضر البدني للمولودية دحمان سايح الذي سيقف على تحضيرات اللاعب إلى غاية تجهيزه بشكل نهائي. غيابه عن مباراة القبائل يتأكد مجددا وبغياب مترف عن مباراة المنتخب العسكري يضيع بذلك رسميا مباراة شبيبة القبائل هذا السبت بعدما كان قد أبدى رغبته في المشاركة فيها، حيث فهم بأن بوعلي لن يعتمد عليه في هذه المباراة بعدما شرح له الأسباب التي دفعته لعدم الاعتماد عليه في المباراة الودية. ويأمل مترف أن يسرع في تجهيز نفسه كما يرغب بوعلي حتى تتاح له فرصة المشاركة في اللقاءات المتبقية من البطولة ولم لا مباراة الكأس في حال التأهل إلى النهائي، خاصة أن حلم المشاركة في النهائي مجددا والمساهمة فيه سيكون أهم شيء للاعب. ---------------- الأجواء كانت رائعة في نهاية المباراة... مسؤولو المنتخب العسكري دعوا المولودية إلى مأدبة غذاء نظم مسؤولو المنتخب العسكري وكذا مسؤولي قطاع الرياضة العسكرية بشكل عام صباح أمس استقبالا على شرف المولودية ولاعبيها عقب المباراة الودية التي أجرتها عناصر "العميد" وعناصر المنتخب العسكري في ثكنة بن عكنون، وقد حظى المدرب السابق للمنتخب والمناجير العام للمولودية باستقبال خاص لا سيما أنه يملك علاقات متينة معهم كما يحتفظ بذكريات جميلة مع المنتخب الوطني العسكري الذي سبق له تدريبه ووصل به إلى نهائي كأس إفريقيا. المأدبة حضرها بوملة، قاسي السعيد وبن شيخ وعرفت المأدبة التي حضرها مسؤولين سامين في الرياضة العسكرية تواجد رئيس مجلس إدارة المولودية بوجمعة بوملة الذي قبل الدعوة، إضافة إلى قاسي السّعيد بما أنه كان وراء تنظيم هذه المباراة دون أن ننسى أيضا المدير الفني للفئات الشّبانية علي بن شيخ الذي تابع جزءا من المباراة بسبب استدعاء عدد من لاعبي الآمال للمشاركة في المباراة على غرار قاصدي، بن شيخون وعماشي. حتى بابوش كان حاضرا رفقة اللاعبين ولم يفوت أيضا القائد السابق للمولودية رضا بابوش الفرصة وتنقل إلى الثكنة لمتابعة المباراة وتشجيع زملائه وشاركهم أيضا المأدبة التي دعي إليها كل أعضاء وفد المولودية دون استثناء، وكانت الأجواء جميلة بين لاعبي المولودية ونظرائهم من المنتخب العسكري خاصة أن جل اللاعبين يتعارفون فيما بينهم بما أنهم ينشطون جميعا في الرابطة الأولى أو الثانية على غرار بن العمري، حمزاوي عمرون وعدة لاعبين آخرين. معنويات اللاعبين في السّماء وتوعّدوا بن العمري وكانت معنويات لاعبي المولودية عالية بعد نهاية المباراة الودية وتنقلهم للمأدبة التي نظمتها السلطات العسكرية على شرفهم، كما استغلوا تواجد بن العمري بينهم وتوعدوه بالإطاحة بهم في مباراة السبت. من جهته لم يفوت بن العمري الفرصة وحاول التأثير في معنويات لاعبي المولودية وأكد لهم بأنه سيكون سدا منيعا أمامهم وسيمنعهم من الاقتراب من مرمى مازاري رفقة زملائه في الشّبيبة. ------------- عمرون التقى زملاءه السابقين لازال مهاجم شباب عين الفكرون محمد عمرون يشارك المنتخب العسكري تحضيراته ومبارياته الودية استعدادا للمشاركة في المنافسات القادمة، حيث كانت الفرصة صباح أمس لالتقاء لاعبي المولودية وزملائه السابقين في الفريق بما أنه يملك علاقات متينة معهم إلى غاية الآن ولازال في اتصال معهم، ولم يفوّت أيضا الفرصة لتذكيرهم بالمقصية التي سجلها في مرمى الحارس جميلي. حصة اليوم على العاشرة صباحا وجّه المدرب بوعلي الدعوة للاعبين من أجل الحضور صباح اليوم بداية الساعة العاشرة في ثكنة الحماية المدنية لاستكمال التحضيرات تحسبا لمواجهة هذا السبت أمام شبيبة القبائل، وسيحاول بوعلي أن يخاطب لاعبيه بداية من اليوم حول المباراة التي تنتظرهم بعدما التزم الصمت طيلة الأيام الماضية، حتى يشعرهم بأهمية المباراة وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية فيها. بوعلي منح الفرصة للشاب قاصدي كانت الفرصة مواتية للطاقم الفني للمولودية في المباراة الودية أمام المنتخب العسكري لمعاينة مستوى لاعب الآمال قاصدي الذي ينشط في الدفاع، إذ أقحمه في أطوار اللقاء، ويكون بوعلي- حسب مصادرنا- قد أعجب بإمكانات هذا الشاب الذي سيلتحق بزميله شيتة وجاوشي، واللذين تمت ترقيتهما رسميا إلى الأكابر ولعبا بعض الدقائق في المباريات السابقة. ... وسيرّقى رفقة بن شيخون وعماشي وحسب ما علمناه من مصدر عليم بشؤون المولودية، فإن بوعلي قرّر ترقية قاصدي وزميليه في فريق الآمال بن شيخون ومتوسط الميدان الهجومي عماشي رسميا إلى صفوف الأكابر بعد مباراة شبيبة القبائل، إذ كان هذا الثلاثي يتدرب في الأيام الماضية مع الأكابر دون أن يستدعى إلى المباريات، لكن بعد لقاء القبائل سيتم إدماج هذا الثلاثي رسميا مع الأكابر لمنحه فرصة اللعب في اللقاءات الأخيرة من البطولة. "الكلاسيكو" انطلق من الثكنة واجهت مولودية الجزائر أمس المنتخب الوطني العسكري في لقاء ودي، لكن المثير للانتباه أن مباراة المولودية وشبيبة القبائل بدأت مبكرّا من ثكنة بن عكنون الذي احتضن مباراة أمس، إذ ضّم المنتخب العسكري مدافع الشبيبة بن العمري الذي كان في مراقبة مهاجمي المولودية جاليت، يحيى شريف وبوڤش، قبل أن يتجدّد الموعد في اللقاء الأهم هذا السبت بملعب أول نوفمبر بتيزي زو. تغيير موعد اللقاء إلى الرابعة بسبب النقل المباشر بعدما كان مقرّرا في بداية الأمر أن تنطلق مواجهة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر على الساعة الثالثة، قرّرت الرابطة الوطنية أمس تأخير موعد بداية اللقاء بساعة واحدة، إذ ستنطلق المواجهة رسميا على الساعة الرابعة عصرا، وأتى هذا التغيير بطلب من القسم الرياضي للتلفزيون الذي سينقل المباراة مباشرة على الشاشة الصغيرة عبر القناتين الأرضية والفضائية "كنال ألجيري". ----------------- هدفه إبقاء فارق النقطتين على الأقل مع الشبيبة... بوعلي سيعتمد على خطة دفاعية ويصر على الهجمات المعاكسة لمباغتة القبائل ستكون مواجهة المولودية أمام شبيبة القبائل السبت القادم آخر فرصة لأشبال المدرب فؤاد بوعلي للبقاء في السباق نحو إنهاء الموسم ضمن المراتب الثلاث الأولى، وهو الهدف الذي وضعته إدارة الفريق منذ بداية الموسم، إلا أن صعوبة اللقاء تكمن في مواجهة المنافس المباشر للمولودية من أجل هذا المركز وهو يتقدم عليها بنقطتين كاملتين، وبالتالي فإن الهزيمة ستبعد المولودية بشكل نهائي من سباق "البوديوم"، لذلك يعمد بوعلي على إيجاد الخطة المناسبة التي تسمح له بالعودة بأحسن نتيجة ممكنة وعلى الأقل نقطة التعادل التي تبقيه في السّباق. قوة المولودية هذا الموسم في دفاعها وحسب مصادر مطلعة من الطاقم الفني للمولودية، فإن المدرب بوعلي يفكر في الاعتماد على خطة دفاعية لمنع الشّبيبة من الوصول إلى مرمى جميلي، خاصة أن الجميع يعرف أن شبيبة القبائل ليست على أحسن ما يرام هذا الموسم عندما تلعب على أرضية أول نوفمبر بتيزي وزو وضيعت العديد من النقاط أمام جمهورها، ليس هذا فقط ما يشجع بوعلي على اعتماد خطة دفاعية، بل حتى قوة المولودية هذا الموسم تكمن في خط دفاعها، إذ تمكن أكساس وزملاؤه من تقديم مباريات جيدة سواء مع الشّلف، سطيف أو حتى أمام الأربعاء في آخر مباراة. الهجوم لا يسجل كثيرا والهجمات العكسية الحل وعلى النقيض من خط الدّفاع، فإن هجوم المولودية لم يسجل منذ 5 مباريات، وهو ما دفعه للتفكير أكثر في حل الهجمات السريعة الذي يأتي عن طريق الأطراف، وبالتالي عدم الاعتماد كثيرا على الهجمات المنظمة التي لم تأت بالفائدة على الفريق أو عن طريق المخالفات والكرات الثابتة التي سجلت منها المولودية عدة أهداف سابقا، ورغم أن البعض يخشى التراجع إلى الخلف الذي قد يكلف الفريق الهزيمة، إلا أن عدم وجود مهاجمين في أحسن احوالهم حاليا يحتم على بوعلي الاعتماد على هذه الخطة. حتى مخالفات حشود مفيدة في هذه الحالة ومثلما ذكرنا، فإن بوعلي لن يعتمد فقط على الهجمات السريعة، بل يعتمد أيضا على صاروخيات حشود التي سجل منها إلى حد الآن 8 أهداف كاملة في البطولة وهدفا في الكأس، وهو ما سيسمح للمولودية باستغلال الأخطاء المتكررة التي يرتكبها كل من بن العمري وريال في الخط الخلفي للشبيبة، وسيعطي المولودية فرصا أكبر للاقتراب من مرمى مزاري ومباغتة الشبيبة عن طريق الكرات الثابتة والعودة للتجمع في الخلف في حال وجد ضغط من لاعبي القبائل لمحاولة التسجيل. التعادل سيسمح للمولودية بالبقاء في السّباق ويأتي تفكير بوعلي في الاعتماد على الخطة الدفاعية مع استغلال الهجمات المعاكسة السّريعة على طريقة المدرسة الايطالية المعروفة بهذه الخطة، لعدم حاجة المولودية بتحقيق الفوز بالضرورة، بل ستكون مطالبة أكثر بتفادي الهزيمة، أي أن التعادل سيبقي حظوظها للتنافس على المرتبة الثالثة بإبقاء فارق النقطتين بينها وبين الشّبيبة، مع استغلال فرصة تنقل الشبيبة خارج ميدانها في الجولة الموالية واستقبال المولودية على ملعبها، وهو ما سيمنحها فرصة العودة مرة أخرى إلى المرتبة الثالثة. ----------------- المولودية لم تعترض على سعيدي وقع اختيار اللجنة المركزية للتحكيم على الحكم الشاب سعيدي لتكليفه بإدارة قمة الجولة 24 بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر المبرمجة يوم السبت القادم بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وسيساعده في مهامه حكما التماس رزقان وحاج سعيد، فيما سيكون زواوي حكما رابعا، وقد أولى مسيرو الفريقين أهمية بالغة لهوية الحكم الذي سيعيّن لإدارة هذا اللقاء الحاسم، والذي ستكون نتيجته هامة جدا للمولودية والشبيبة اللذين يتواجدان في المركزين الثالث والرابع على التوالي، وطموحاتهما كبيرة جدا في إنهاء الموسم في "البوديوم" لضمان مشاركة قارية الموسم القادم. "الفاف" تريد تشجيع الحكام الشباب رغم أن رئيس المولودية بوملّة أكد في تصريحاته ل "الهدّاف" أنه يتمنى تعيين حكم دولي كبير لهذه المباراة الكبيرة، لكن لجنة تعيينات الحكام قرّرت تعيين الحكم الشاب سعيدي ووضعت فيه كل الثقة، ذلك أن هذا الحكم برهن على كفاءة عالية في المباريات التي أدارها منذ بداية الموسم ولم يتعرض لانتقادات كثيرة رغم صغر سنه، لذا فقد فضّلت "الفاف" أن تمنحه مهمة إدارة "الكلاسيكو" لتشجيعه والتعوّد على تحمل مسؤوليات إدارة اللقاءات الكبيرة. إدارة "العميد" احترمت هذا التعيين ولم يلق تعيين سعيدي لإدارة مباراة الشبيبة و"العميد" أي اعتراض من جانب إدارة الفريق العاصمي التي احترمت قرارات لجنة تعيينات الحكام، إذ أكد مسيرو المولودية أنهم يضعون كامل الثقة في هذا الحكم الذي يحتاج إلى التشجيع متمنين له كل التوفيق في مهمة إدارة لقاء سيسوده ضغط شديد ونتيجته مصيرية إلى الفريقين، خاصة بالنسبة للمولودية المطالبة بتفادي الخسارة إذا أرادت الحفاظ على كامل حظوظها في التنافس على المرتبتين الثانية أو الثالثة، لأن الخسارة ستخرج المولودية بنسبة كبيرة جدا من سباق "البوديوم". أدار "داربي" بلوزداد والمولودية بامتياز وكان سعيدي قد أدار في مرحلة الإياب مباراتين للمولودية، الأولى كانت لحساب الجولة 16 في ملعب بولوغين أمام شبيبة بجاية وانتهت بفوز العاصميين ب (2/1)، أما المباراة الثانية فقد كانت بمناسبة "داربي" شباب بلوزداد الذي عاد ل "العميد" بهدف للاشيء، فرغم ضغط "الداربي" وتخوفات الجميع من التحكيم، إلا أن سعيدي كان في المستوى وأدار اللقاء بنزاهة كبيرة جدا وحظي بإشادة حتى رئيس شباب بلوزداد مالك، والذي اعترف أن الحكم سعيدي يستحق العلامة الكاملة رغم خسارة فريقه، وربما بفضل نجاح هذا الحكم في هذا "الداربي" تم اختياره لإدارة "الكلاسيكو". ------------- المولودية لن تتحصّل على حصتها قبل المباراة ... "الشناوة" سيتحصّلون على 1000 تذكرة وشبابيك خاصة بهم يوم اللقاء من المرتقب أن يتنقل أنصار المولودية بأعداد لا بأس بها السبت المقبل إلى تيزي وزو لتشجيع فريقهم في مباراته المصيرية والحاسمة أمام شبيبة القبائل، فرغم أنّ المواجهة ستنقل على المباشر إلا أن "الشناوة" أكدوا في مختلف تعاليقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنهم سيكونون بقوة في تيزي وزو وسيكونون سندا معنويا كبيرا لرفقاء أكساس، في لقاء سيحدّد بنسبة كبيرة مصير المولودية في البطولة على اعتبار أنّ أي تعثر سيبعد فريقهم بصفة شبه نهائية من ضمان مرتبة مع الثلاث الأوائل في نهاية الموسم. ألف تذكرة ل "الشناوة" وسيجلسون يسار المدرجات المغطاة وتكون إدارة ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بالتنسيق مع مسيري الشبيبة قد خصّصت 1000 تذكرة إلى أنصار المولودية في هذا اللقاء، وسيجلس"الشناوة" في المدرجات التي تحتضن دوما أنصار الفرق الزائرة والواقعة خلف المرمى على يسار المنصة الشرفية للملعب، ورغم أنّ الحصة المخصّصة لجمهور المولودية قد لا تكفي الأنصار الذين يحضّرون للتنقل بأعداد هائلة إلى تيزي وزو، إلا أنّ رفع الحصة من 500 كما كان مقرّرا في البداية إلى 1000 تذكرة يبقى أمرا إيجابيا الهدف منه الحفاظ على العلاقة الطيبة التي تربط الفريقين. بوملة سيتصل اليوم ب حناشي وعلمت "الهدّاف" بأنّ رئيس المولودية بوملّة سيتصل اليوم الأربعاء برئيس شبيبة القبائل حناشي بنية التوصل معه إلى اتفاق بشأن رفع حصة تذاكر جمهور المولودية إلى 1500 أو 2000 تذكرة حتى يسمح لأكبر عدد من "الشناوة" بإيجاد أماكن في المدرجات، كما أضافت ذات المصادر أن بوملّة لا يريد أن يدخل في جدال مع حناشي حول قضية التذاكر، وحتى لو رفض رئيس الشبيبة هذا الاقتراح فإن بوملة سيقبله حتى تبقى العلاقة بين الناديين الأكثر شعبية في الجزائر كما هي وتكون المواجهة عرسا في الميدان وفي المدرجات. تذاكر أنصار "العميد" ستباع في الملعب في شبابيك خاصة بهم ولن تحصل إدارة المولودية على حصتها من التذاكر قبل اللقاء لتباع في العاصمة، بل أنّ كل تذاكر المباراة ستباع في شبابيك الملعب يوم اللقاء، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية والأمنية اتخذت من قبل السلطات الأمنية لتيزي وزو وإدارة الملعب لكي تجري المواجهة في أحسن الظروف، من بينها تخصيص شبابيك خاصة بأنصار المولودية فقط لاقتناء تذاكر الدخول إلى ملعب أول نوفمبر. ------------- قاسم مهدي: "مباراة القبائل لن تكون حاسمة ونريد الفوز الخامس على التوالي" نزل وسط ميدان المولودية قاسم مهدي ضيفا على حصة "45 دقيقة" مع معمر جبور وتحدث عن الكثير من الأمور، أهمها المباراة التي تنتظر فريقه أمام شبيبة القبائل هذا السّبت، وقال: "مباراة الشبيبة مهمة لكنها ليست حاسمة، نعلم أنه يلزمنا على الأقل نقطة حتى نبقى في سباق البوديوم ولو نفوز سيكون الأمر أفضل حتى ننهي الموسم بصفة جيدة وفي البوديوم، من الناحية النفسية نحن أحسن من الشبيبة لأننا فزنا عليهم 4 مرات متتالية منذ الموسم الماضي فقط، وبالتالي حتى الأنصار أصبحوا يطالبون بفوزنا في تيزي وزو حتى نواصل سيطرتنا عليهم، لذلك نحن أيضا نريد الفوز الخامس رغم صعوبته وسنحاول أن نحصل على أحسن نتيجة ممكنة". "لو بقينا في 5 جويلية لكنا نصارع مع الاتحاد على الصدارة" وبخصوص ما تم إنجازه في المولودية منذ الموسم الحالي، أضاف قاسم قائلا: "بطبيعة الحال نحن راضون، وبالنظر إلى الامكانيات التي وفرتها إدارة المولودية والمسيرون والتعداد الذي نملكه كان بإمكاننا أن نكون في الصدارة مع الاتحاد ونصارع على المرتبة الأولى، لكن يجب أن نبقى إيجابيين كان بإمكاننا أن نحقق أمورا أفضل، لكن بعض الظروف عرقلتنا من بينها قضية الملعب، فالمنافسون يأتون إلى بولوغين ويغلقون كل المنافذ وهو ما يصعب علينا الفوز، حيث نبذل مجهودات مضاعفة دون أن نحصل على نتيجة ولو بقينا في 5 جويلية لحققنا أفضل النتائج". "خارج الدّيار نلعب أحسن بفضل الخطة التكتيكية" وفي السّياق نفسه أضاف متوسط ميدان المولودية: "هناك أسباب أخرى، إذ لم نحسن التفاوض جيدا في بعض اللقاء وخسرنا لقاءات كان بإمكاننا أن نفوز فيها أو أن نعود فيها على الأقل بالتعادل على غرار مباراة عين الفكرون، فلو نجحنا في العودة بالتعادل في مثل هذه اللقاءات التي خسرناها بسذاجة لكنا الآن في أعلى الترتيب مع الاتحاد، نحن نلعب أحسن خارج الديار وهذا غير راجع لضغط الجمهور، بل لأننا نحسن التفاوض خارج ميداننا ونلعب براحة أكثر، لاسيما من الناحية التكتيكية نلعب ككتلة واحدة، لكن في بولوغين يفسد هذا المخطط وتأتي الفرق لتغلق المنافذ وتلعب متجمعة في الدفاع، ومن الصعب أن نجد الحلول". "علينا تقبل كل شيء من الأنصار ومن المنطقي أن يطالبوننا بالأحسن" وفيما يتعلق بقضية الانتقادات اللاذعة التي يوجهها الأنصار نحو اللاعبين، لاسيما بسبب الأجور العالية التي يتقاضونها، قال قاسم: "انتقادات الأنصار أثرت فينا، لكننا ننال مستحقاتنا لهذه الأمور، علينا أن نتجاوز هذه الأشياء ونكون أقوياء من الناحية المعنوية وعلينا أن نواجه الأنصار، وبالنسبة لي أمر عادي أن يطلبوا منا نتائج أحسن، لكن هناك طرق معينة للمطالبة بذلك، من جهتنا علينا أن نتقبل كل شيء ونبقى مركزين على مبارياتنا، نحن جميعا متضامنون سواء لاعبين، مدربين أو حتى مسيرين حتى نكمل الموسم بقوة". "المولودية أقرب للكأس ومن حق الشناوة أن يطالبوا بالألقاب" أما عن الأهداف التي سطرتها الإدارة هذا الموسم ومن بينها المراكز الثلاثة الأولى والكأس، قال قاسم مهدي: "نحن أقرب من نهائي كأس الجزائر منه على لعب المراتب الأولى في البطولة، مازال هناك 7 لقاءات ويمكن أن يحدث فيها كل شيء، لكن في الكأس تفصلنا مباراة واحدة عن النهائي ولو نفوز فيها سنمر مباشرة إلى المباراة الأخيرة، يجب أن نضع كل قوانا في منافسة الكأس خاصة بعدما خسرناها الموسم الماضي، ما عشناه في ذلك النهائي بقي في أذهاننا ونريد أن نعوّض أنصارنا بصورة أحسن، علينا أن نشرف جمهورنا لأن المولودية كبيرة بجمهورها، ولذلك من حقهم أن يطالبوا بالألقاب". "خسارة الاتحاد قاستنا، لكن هناك أشياء سنعوّض بها ما حدث" عاد قاسم مهدي للحديث عن مباراة الاتحاد وقال: "خسارة الاتحاد قاستنا بزاف ونحن نعرف أن المباراة كانت بين أيدينا، فقد سيطرنا عليهم طيلة 38 دقيقة وضيعنا أهدافا محققة، لكن لا يجب أن تنسوا أننا لعبنا 3 داربيات في أسبوع، فزنا بصعوبة أمام بلوزداد وحجوط بصعوبة أكبر ومن الصعب أن تكون في أحسن مستوياتك في اللقاءات الثلاثة، لسوء الحظ أن مباراة الاتحاد كانت الأخيرة وشعرنا فيها بإرهاق شديد، بالنسبة لنا الموسم مازال طويلا ومازلنا ننافس على الكأس وهناك أشياء تسمح لنا أن نعوض ما فاتنا في تلك المباراة، فارق النقاط وصل بيننا إلى 11 نفطة، لكن لا تنسوا أننا ضعينا أمامهم 6 نقاط بطريقة مباشرة بسبب التحكيم خاصة في المباراة الذهاب". "جددت عقدي شهر أكتوبر وأنا مع المشاركة في مشروع المولودية" أما عن مستقبله مع المولودية بعدما جدد عقده الموسم الماضي، قال قاسم مهدي أنه يتمنى مواصلة المشوار مع العميد والمساهمة في تحقيق المشروع الكبير للفريق، وقال: "المولودية تملك مشورعا كبيرا، ومقارنة بالاتحاد عندما بدؤوا في الاحتراف وجدوا في البداية صعوبات كبيرة مثلما وجدناها نحن، لكن بعد 3 سنوات تمكنوا من العودة بقوة وفازوا بكل الألقاب، لذلك أنا مع هذا المشروع الذي يوافقنا خاصة بوجود مسؤولين محنكين، على غرار قاسي السعيد الذي يعرف جيدا كرة القدم والمدرب بوعلي الذي يقدم أحسن ما لديه معنا".