أكدت السيدة لويزة حنون مرشحة حزب العمال لرئاسيات 17 أبريل المقبل، خلال التجمع الشعبي الذي نشّطته صبيحة أمس بقاعة الإخوة ساكر متعددة الرياضات بسكيكدة، أن برنامجها هو الوحيد الذي يملك البديل الفعلي والحقيقي، والذي يحمل تصورا جديدا من أجل انطلاقة تفتح أفقا إيجابيا للأمة، وتسمح ببناء جمهورية ثانية للتحول نحو الديمقراطية الفعلية. وبهذا يتم وضع حد لسياسات الحزب الواحد حسب حنون والانطلاق في بناء دولة ديمقراطية بمؤسسات دستورية جديدة تكرس الحقوق الفعلية؛ دولة ذات طابع مدني، “بعيدة كل البعد عن استغلال الدين لأغراض سياسية”، كما قالت، داعية أنصارها ومحبّيها للعمل من أجل التعبئة الشاملة لتجسيد برنامجها، مضيفة أنها لا تقدّم وعودا غير قابلة للتجسيد، بل برنامجا عمليا مبنيا على نضالات الحزب. واعتبرت زعيمة حزب العمال أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ليست مجرد انتخابات، بل هي “اختبار للتعبئة والتجنيد والتجند للدفاع عن كيان الأمة وعن السيادة الوطنية”. وأشارت في السياق إلى وجود أطراف تعمل على “فبركة قطبية مفتعلة”؛ لذا دعت الجميع لاختيار المرشحين على أساس البرنامج لا على أساس “المال الوسخ”، الذي تسعى بعض الأطراف لاستعماله من أجل ابتياع الذمم. وتعهدت بسكيكدة أمام أنصارها بأنها ستعمل على إرجاع الكلمة للشعب عن طريق القيام بإصلاحات عميقة بداية من الدستور، فالمؤسسات، ثم إصلاحات سياسية تضع حدا للمافيا السياسية والمالية. كما وعدت في حال فوزها بهذا الاستحقاق، بتجسيد دولة القانون ميدانيا، وكذا تكريس حماية الحقوق وكل المكتسبات الفردية والجماعية، وتوفير كل الوسائل لمكافحة الفساد، فضلا عن وضع هيئات تعمل على مراقبة المال العام. وحسب حنون، فإنها الوحيدة من ضمن المترشحين الستة التي تملك البديل والجرأة لتغيير سياسة النظام؛ باعتبارها لم تشارك في الحكم، ولا تتحمل أية مسؤولية في أية أزمة تعانيها البلاد، ولأنها تعطي ضمانات للشعب وليس للقوى الأجنبية. وتطرقت من جهة أخرى للرهانات الإقليمية والدولية، والتحرشات التي تواجه الجزائر وكذا الوضع الراهن، خاصة الأحداث التي تعيشها منطقة غرداية، داعية إلى تحصين قويّ للأمة من خلال اختيار المترشح الأنسب، والمشاركة القوية في الانتخابات المقبلة التي اعتبرتها مفصلية نحو بناء جمهورية ثانية. وبقسنطينة، رافعت السيدة لويزة حنون، عن مشروع الجمهورية الثانية، التي وضعتها شعارا لحملتها الانتخابية، من أجل بناء الديمقراطية، مطالبة المواطنين بالتوجه بقوة يوم 17 أفريل للإدلاء بأصواتهم واختيار المترشح الأنسب الذي يحمل أفكارا وبرنامج في مستوى تطلعات الشعب. وقالت لويزة حنون، خلال التجمع الشعبي الذي نشطته، أمس، بالقاعة متعددة الرياضات، بعلي منجلي بقسنطينة، أن بناء الدولة الديمقراطية، يتطلب إصلاحا دستوريا عميقا يسمح بتأسيس الجمهورية الثانية، التي ستضمن الحقوق الاجتماعية والثقافية والتصحيح الهيكلي، حث تعهدت بأن ترجع الكلمة للمواطن، مضيفة أن أول الأشياء التي ستقوم بها في حالة منحها الشعب ثقته، إعادة تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، مؤكدة أنها لا تتنكر للإنجازات السابقة، لكنها ترى أن الوقت قد حان لمراجعة الحصيلة، معتبرة أن انتخابات 2014، تختلف تماما عن انتخابات 2004 و2009، لأنها ستكون انطلاقة للجزائر التي تحتاج إلى مساهمة كل أبنائها في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الصعبة، معتبرة أن الشعب قادر على رفع التحدي وإخراج البلاد نحو أفق مستقبلية زاهرة، واصفة هذا الموعد الانتخابي بالمرحلة الفاصلة لأن البلد مشحون بالمخاطر من الداخل والخارج.