تقييم حصيلة استراتيجية محو الأمية والاستماع لانشغالات الحرفيات اختارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة سعاد بن جاب الله، بلدية الظهرة بالشلف، باعتبارها بلدية نموذجية لتجسيد مشروع تكوين النساء والفتيات الريفيات، في إطار سياسة الدولة لترقية المرأة الريفية، حيث استمعت إلى عرض حول ما حققته الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار بالبلدية التي انخفضت حسب الساهرين على هذه العملية من 87 بالمائة إلى 40,7 بالمائة وهي النسبة التي قاربت المعدلين الوطني (45 بالمائة) والولائي(35 بالمائة). وثمنت الوزيرة المجهودات المبذولة من طرف القائمين على هذه العملية من معلمين، واعدة إياهم بالتكفل الحقيقي بإنشغالاتهم. كما طمأنت هؤلاء بشأن التخوف السائد لديهم حول انتهاء مهامهم مع نهاية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار خلال سنة 2016، نقل انشغالاتهم الجهات المعنية. وأشرفت، ممثلة الحكومة على عملية توزيع شهادات استفادة من القرض المصغر بقيمة 4 ملايين سنتيم لفائدة النساء اللواتي اقتحمن العديد من الحرف، على غرار تربية الأغنام والدواجن، إلى جانب الحلاقة والخياطة وهذا قصد مساعدتهن على تنفيذ مشارعهن المصغرة تدعيما للأسرة المنتجة. كما استمعت الوزيرة، بالمناسبة، إلى انشغالات الحرفيات اللائي طالبن بفتح المجال أمام تسويق منتوجهن إلى جانب إعطاء الأهمية الكبير للمرأة الريفية بالنظر للعمل الكبير الذي تقوم به على المستويين المحلي والوطني من خلال توفير المزيد من الدعم. وقامت الوزيرة ايضا بتكريم المستفيدات من خلايا تربية النحل الممنوحة من طرف مصالح محافظة الغابات والتي تعد تجربة رائدة بهذه المنطقة وتحدي للمرأة الريفية، إلى جانب منح آلات الخياطة في إطار دعم عملية التكوين لفائدة المرأة الريفية، بالاضافة إلى زيارتها لمختلف الأقسام الخاصة بتكوين النساء والفتيات الريفيات في مهنة الحلاقة والخياطة وكذا أقسام النساء المتمدرسات في صفوف محو الأمية. وتوقفت ضيفة الشلف عند مركز الطفولة المسعفة بمدينة تنس الساحلية، وقامت بمعاينة المركز، حيث قدمت توجيهات للساهرين عليه من أجل الاهتمام بالمقمين والتكفل بهم باعتبارهم شريحة من المجتمع، يجب الاهتمام بمشاكلها وانشغالاتها، قبل أن تنشط بندوة صحفية قيمت خلالها الاستراتيجية الوطنية لترقية المرأة الريفية وكيفية فتح الفضاءات لتسويق المنتوجات الحرفية للنساء، فضلا عن تطرقها لمشروع الصندوق الوطني الخاص بتدعيم النساء المطلقات الحاضنات للقصر الذي يظل يوجد التحضير تحت إشراف وزيرالعدل حافظ الأختام.