دعا مرشح جبهة المستقبل للانتخابات الرئاسية ل2014، عبد العزيز بلعيد، إلى ضرورة نبذ العنف والنزاعات والنعرات بين أفراد الشعب الجزائري، وتوحيد صفّه وكلمته في الدفاع عن المصالح العليا للوطن، مؤكدا أن المشاركة القوية يوم 17 أفريل القادم في اختيار رئيس للجزائر من شأنها حماية المكاسب الوطنية المحققة ورسم الخارطة السياسية المستقبلية للبلاد. وشدّد بلعيد، خلال تجمع شعبي نشطه، أمس، بدار الشباب “سعيد سناني” بوسط المدينة، على أهمية نبذ كافة أشكال النعرات والخلافات بين أفراد الشعب الواحد، وتكثيف الجهود الفردية والجماعية لنشر قيم الاخوة والفضيلة والمصالحة لتحقيق التقارب بين الأفكار والرؤى والقناعات السياسية، في سبيل حماية الوطن. وقال المتحدث في هذا الاطار: “إن الجزائر في حاجة اليوم إلى الخيّرين من أبنائها لدحض الفتن والنزاعات بين المواطنين، في إشارة منه إلى ما عرفته بعض مناطق الوطن من احتجاجات ومشاكل أمنية كغرداية والجنوب، مشيرا إلى سعي بعض الأطراف المجهولة من أجل تأجيج هذه المشاكل وتغذيتها لتلبية مصالحها الشخصية الضيقة. واعترف مرشح جبهة المستقبل في هذا الإطار، بمعاناة مواطني بعض ولايات الوطن من عدة مشاكل اجتماعية واقتصادية وتنموية تمس الشباب بالدرجة الأولى، منتقدا مقابل ذلك استغلال هذه المشاكل لضرب استقرار البلاد وتهديد أمنها العام ومحاولة خلق البلبلة بين أفراد الشعب الجزائري. كما اقتراح، في هذا السياق، ضرورة القيام بدراسة شاملة وعميقة للمشاكل التي تعيشها الجزائر، لاسيما الاضطرابات والاحتجاجات التي تميّز عدة قطاعات حيوية، نتيجة ليأس المواطنين والعمال من الوعود الكاذبة التي يطلقها المسؤولون في كل مرة دون أن تتحول إلى حقيقة ملموسة. ومن جهة أخرى، رافع المرشح للرئاسيات القادمة على ترقية القطاع الفلاحي بالولاية وتثمينه أكثر باعتبار أن المنطقة تحوز أكثر من 60 بالمائة من الأراضي الفلاحية، وهو ما يجعلها قطاعا يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي على حد تعبيره. دون أن يغفل الجانب السياحي الذي تتميّز به الولاية، داعيا في هذا الاطار إلى وجوب فتح المجال أمام المستثمرين الخواص لترقية الهياكل والمؤسسات السياحية وجعلها فاعلا أساسيا في دفع عجلة التنمية. وعلى الصعيد الاجتماعي، شدّد عبد العزيز بلعيد على ضرورة حماية الشباب من آفة المخدرات ومشاكل الانحراف، مذكرا بأهمية إعطاء الثقة للمسؤولين الاكفاء للتسيير الأمثل لملف الشباب وجعله أولوية وطنية، باعتبار أن شباب اليوم هم رجال الغد كما قال. كما اقترح في السياق، تجسيد برنامج خاص للشباب يضمن السكن والشغل والتعليم والتكوين لرسم مستقبله وتحقيق أهدافه وطموحاته. وطالب، على صعيد آخر، بتخصيص قروض بنكية دون فوائد للمستثمرين الشباب وحاملي المشاريع لتمكينهم من إنشاء مؤسساتهم في إطار تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الصناعات التحويلية والغذائية. وفي الأخير، شدّد مرشح جبهة المستقبل لرئاسيات 17 أفريل القادم على ضرورة توفير كافة الشروط الضرورية لاقامة انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة، مع مراعاة الحياد التام للادارة. منتقدا الإشاعات التي تم إطلاقها مؤخرا حول انسحابه من سباق الرئاسيات. وقال في هذا الإطار “إن عبد العزيز بلعيد موجود في الساحة السياسية وسيواصل خوض غمار الحملة الانتخابية إلى غاية 17 أفريل 2014 وما بعد هذا التاريخ.