دعا المترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل، رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، إلى ضرورة حل مشكل الشغل ومحاربة البطالة، من خلال اعتماد استراتيجية وطنية قائمة على العودة بقوة للاستثمار في القطاع الفلاحي، وتشجيع الصناعات الغذا ئية والتحويلية الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض. وأوضح المترشح بلعيد في تجمع شعبي نشطه، أمس، بوسط مدينة الجلفة، في اطار الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية ل17 أفريل 2014، التي استهلها من هذه الولاية ذات الطابع الرعوي، تحت شعار (صوتك أمانة.. بلعيد هو البديل) أنّه لابد من تكريس كافة الجهود لمحاربة البطالة وإرساء سياسة تشغيل وطنية لفائدة الشباب البطالين، وذلك عبر تركيز السياسات الحكومية نحو الاهتمام أكثر بتنمية القطاع الفلاحي باعتباره الطابع الذي يغلب على هذه الولاية. حاثا شباب الولاية وخريجي الجامعات وحاملي المشاريع على التفكير في الاستثمار أكثر في ميدان الصناعة الغذائية والتحويلية، كون ولاية الجلفة تتمتّع بكل الإمكانيات والمؤهلات لإعادة بعث هذا النوع من الاستثمار. وأضاف في هذا الإطار، أن السلطات العمومية بما فيها البلديات والولايات مدعوة لتقديم كافة التسهيلات المالية والمادية من قروض ومعدات وتجهيزات لتمكين الشباب البطالين من تحقيق مشاريعهم التنموية وتنمية محيطهم الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشون فيه، مقترحا بالأساس وجوب مساعدة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستحدثة في إطار عقود الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب (أونساج)، وإعفائهم من فوائد القروض التي أرهقت كاهلهم وعرقلت تسديد ديونهم في آجالها القانونية. ورافع مرشّح حزب جبهة المستقبل من أجل ترقية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفائدة الشباب والتركيز على تلبية كل حاجياتهم الظرورية التي تضمن لهم تحقيق أهدافهم المرسومة في كنف السلم والتنمية والاستقرار السياسي والاجتماعي. كما شدّد على ضرورة إصلاح جذري لقطاع العدالة وجعلها شريكا هاما في الاهتمام أكثر بحقوق الإنسان والدفاع عن كرامته بما يتماشى والمبادئ الديمقراطية المتعارف عليها. ودعا كذلك إلى وجوب إيلاء العناية القصوى للجانب السياحي والترفيهي باعتبار ولاية الجلفة تزخر بخصوصيات وإمكانيات سياحية ضخمة لا تزال مهملة ما يجعلها قبلة للسياحة الداخلية إن نالت حقها من الاهتمام، على حد تعبيره. ودعا في الأخير، كافة المواطنات والمواطنين إلى المشاركة بقوة يوم 17 أفريل القادم وعدم مقاطعة هذا العرس الرئاسي الهام، وعدم الانصياع لدعاة المقاطعة الذين يتحيّنون مثل هذه المواعيد السياسية لزرع البلبلة والريب في نفوس المواطنين. كما شدّد عل وجوب المحافظة على الوحدة الوطنية والدفاع عن مبادئ الأمة ومكتسباتها، والحفاظ عليها للأجيال القادمة. مذكرا بأن برنامجه السياسي مستوحى من الواقع المعيش وليس من الخيال، وهو قائم بالأساس على إعادة الاعتبار للعنصر البشري رائد التنمية والازدهار.