دعا المترشح للانتخابات الرئاسية ل17 أفريل القادم، عبد العزيز بلعيد، إلى تغيير الممارسات السياسية والذهنيات للوصول لبناء مشروع مجتمع سياسي واقتصادي واجتماعي متكامل يحمل كل أفكار الشعب لمواصلة بناء الجزائر. أوضح بلعيد في تجمع شعبي نشطه، أمس، بالقاعة متعددة الرياضات "بعزيز" بوسط المدينة، في إطار اليوم الثاني من الحملة الانتخابية، أنه يتعيّن على كافة الخيّرين من أبناء الشعب توحيد أفكارهم وجهودهم لبناء برنامج وطني قوي للتغيير السلمي الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري. ودعا المترشح للرئاسيات إلى منح الفرصة للشباب وتشجيعهم على المشاركة القوية في بناء الوطن، وإزالة العراقيل التي تعترض طريقهم في التنمية والاستثمار وتطوير الاقتصاد الوطني، مذكرا بأهمية إيلاء العناية لليد العاملة الجزائرية وإعطائها الثقة المطلوبة لمواصلة معركة البلاد والتشييد. وقال في هذا الاطار: "إننا اليوم لا نستطيع بناء الجزائر بسواعد أجنبية، يتعيّن علينا التركيز على تنمية الانسان والاهتمام به أكثر بهذا العامل الهام والفعال في تحقيق معالدة التنيمة الشاملة". وشدد على إعطاء الفرصة للاطارات الجزائرية الشابة ذات الكفاءة العالية، وتمكينها من التسيير المحكم للسياسات العامة والبرامج التنموية الاستراتيجية. وقال بلعيد بأن برنامجنا يهدف أساسا إلى التنمية الشاملة للانسان والفرد الجزائري القادر على صنع المعجزات. مشيرا إلى المرافعة عن عصرنة وتطوير قطاع العدالة وجعلها شريكا أساسيا ودائما للمواطن. وذكر المتحدث بالامكانيات الصناعية والاقتصادية التي تتمتّع بها ولاية البليدة، داعيا إلى تشجيع القطاع الخاص المكمل للاستثمار والعودة إلى الصناعة الوطنية والتصنيع عن طريق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي يتطلّب تشجيعها أكثر لتمكينها من التصدير والمنافسة على مستوى السوق الخارجية. ودعا لخطة ونظرة استراتيجية وأهداف واضحة المعالم لتحقيق هذا الرهان الاقتصادي الكفيل بإعادة الاعتبار للصناعة الجزائرية والمؤسسات الاقتصادية، دون إغفال الاهتمام بالجانب الفلاحي الذي يعد عصب التنمية في المستقبل، مشيدا بمنطقة المتيجة التي كانت ولا تزال خزان الفلاحة بالمنطقة وما جاورها. وهو ما جعلها رائدة في المجال الفلاحي في شتى أنواع الحمضيات والخضروات ومختلف المنتوجات الفلاحية. وفي السياق، رافع المترشح عبد العزيز بلعيد من أجل إعادة بعث القطاع السياحي وبناء المؤسسات والهياكل والسياحية عبر الوطن، باعتبارها القطاع البديل للمحروقات التي لا تزال أهم قطاع استراتيجي للعملة الصعبة في إطار التصدير.وفي الأخير، دعا المترشح للاستحقاقات القادمة إلى ضرورة توزيع عادل وشفاف للسكنات الاجتماعية، مذكرا بوجوب إضفاء طابع اللامركزية في التوزيع من خلال تكليف الجماعات المحلية وعلى رأسها البلديات بهذه العملية باعتبارها الأدرى بالاحتياجات والطلبات المتزايدة على السكن. كما اقترح بناء تعاونيات مختلفة لفائدة الشباب قصد المساهمة في تحسين مستواهم الاقتصادي والاجتماعي، مع فتح حوار وطني شامل لمناقشة كافة المشاكل التي تتخبط فيها البلاد. مطالبا بالمشاركة القوية يوم 17أفريل القادم لتحقيق التغيير السلمي المنشود.