سينشّط كل من فريق شبيبة القبائل ومولودية الجزائر أول نهائي كأس الجمهورية بين الفريقين منذ نشأتهما؛ حيث لم يسبق وأن تقابلت المولودية والشبيبة في مثل هذا الدور النهائي، فبعد تأهل الفريقين على حساب كل من شباب عين الفكرون وشبيبة الشراقة، سيتواجهان يوم الفاتح من ماي القادم، للتنافس على الكأس في ملعب تشاكر بالبليدة؛ إذ بدأ التفكير في هذا اللقب منذ الآن وقبل شهر من لعب النهائي مادام هدف الفريقين هو الفوز بهذه السيدة؛ فالمولودية ستبحث عن السابعة ورد الاعتبار لنفسها، بعد أن انهزمت الموسم الماضي في النهائي ضد اتحاد العاصمة، والشبيبة تريد السادسة، وكل فريق يسعى إلى أن ينقذ موسمه بالتتويج بكأس الجمهورية. وبالعودة إلى تاريخ مواجهات الشبيبة بالمولودية في كأس الجزائر، فقد تقابل الفريقان خمس مرات مع بعضهما البعض، عادت فيها الغلبة للمولودية في أربع مواجهات، فالبداية كانت سنة 1951؛ حين لعب الفريقان لقاء ثمن النهائي فيما كان يسمى آنذاك بكأس ”فرونكوني” خلال الحقبة الاستعمارية؛ إذ عادت الغلبة لصالح المولودية بنتيجة سبعة أهداف مقابل صفر، ليتقابل الفريقان مرة أخرى في الدور ربع النهائي لكأس الجزائر بعد مرور 22 سنة؛ أي في موسم 1972 /1973 في بومرداس، لتفوز المولودية مرة أخرى بهدفين مقابل واحد، وتتواصل سيطرة العميد على لقاءات كأس الجزائر، التي كانت تجمعه بالشبيبة، حيث أقصى الكناري موسم 1982 /1983 من سباق الكأس في الدور ثمن النهائي في ملعب 5 جويلية، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل اثنين، لكن موسم 1988/ 1989 سجلت فيه شبيبة القبائل أول فوز لها أمام المولودية في الكأس؛ من خلال تغلّبها عليها بضربات الجزاء في الدور ثمن النهائي الذي لُعب في معسكر، بعد أن انتهى اللقاء بنتيجة التعادل هدفين مقابل هدفين، إلا أنه في اللقاء الخامس الذي جمع بين الفريقين في كأس الجمهورية موسم 2012 /2013، عادت الغلبة مرة أخرى للعميد، الذي أزاح الشبيبة من السباق في الدور ال16 بعد الاحتكام لضربات الجزاء، عقب نهاية المباراة بنتيجة صفر مقابل صفر.وستكون المباراة القادمة التي ستجمع بين الفريقين يوم الفاتح من ماي القادم، اللقاء السادس الذي سيخوضه الناديان في كأس الجمهورية، والأول، كما ذُكر سالفا، في النهائي، وهذه المرة ستُلعب المقابلة في ظروف استثنائية بعد ما وقع في الجولة 24 من الرابطة الأولى، حين فازت الشبيبة بثلاثة أهداف مقابل صفر على العميد في تيزي وزو، وكل ما تبعها من تبادل للتهم بين مسيّري الناديين؛ إذ اندلعت الحرب الكلامية قبل أن يتمكن الفريقان من المرور إلى هذا الدور النهائي، الذي سيسعى الكناري خلاله لإثبات جدارته والتأكيد على قوّته أمام العميد وفوزه الأخير عليه في البطولة، كما سيكون فرصة للمولودية من أجل أخذ ثأرها والرد على التصريحات المثيرة لرئيس الشبيبة محند شريف حناشي، مثلما أكد عليه لاعبو المولودية، الذين يتوعدون الشبيبة في ملعب تشاكر بالبليدة،وقبل شهر من هذا الحدث الذي سيكون كبيرا،لأنه سيجمع بين فريقين يملكان تجربة كبيرة في هذه الكأس،سيرتفع الضغط أكثر فأكثر بينهما،ومن المؤكد أنه سيشتد الصراع كلاميا بين الطرفين،قبل الوصول على التنافس فوق الميدان.