انطلقت هذا الأسبوع أشغال مشروع ربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة 48 كلم، بتكلفة 55.96 مليار دج، سيسهل حركة التنقل ويوفر للمواطنين الجهد والوقت، حيث تم تجنيد إمكانيات مادية وبشرية بغية ضمان إنهاء الأشغال في وقتها، على أن يستغل هذا الشطر من الطريق السيار بعد 36 شهرا. وأسندت أشغال إنجاز هذا الشطر لمجمع من المؤسسات الوطنية والأجنبية منها “أونغوا” الجزائرية ومؤسستان تركيتان “أزقن” و”نرول”. وستنطلق الأشغال من وادي السبت بمدينة ذراع بن خدة، مرورا بوادي فالي التابع لمدينة تيزي وزو، الذي يمتد إلى غاية الطريق الوطني رقم 25 بجهة ذراع الميزان، وصولا إلى محطة عمر بولاية البويرة على مسافة 36 كلم بتراب ولاية تيزي وزو والباقي بولاية البويرة، وتم لذلك تجنيد 300 آلية بمختلف أنواعها، و2572 عامل، منهم 762 عامل بمؤسسة تركية مقابل 1846 عامل بالمؤسسة الوطنية. علما أنه تم تجاوز كل العقبات التي واجهها المشروع، منها 36 عمودا كهربائيا تكفلت مؤسسة سونلغاز بتحويلها و6 شبكات مختلفة، إضافة إلى 38 مسكنا ومبنى و5 عقبات أخرى من مقابر وغيرها بغية تسهيل الأشغال على المؤسسات. ويشمل المشروع إنجاز11 محولا ونفقين، إضافة إلى 7 منشآت فنية و32 كلم طولي على شكل طريق مزدوج، حيث سيحل مشاكل الاكتظاظ والازدحام بشبكة الطرقات خاصة على مستوى مدن تادميت، تيرميتين وذراع بن خدة. وأكد مدير قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو السيد آيت قاسي ل”المساء”، أن المشروع مسجل في إطار برنامج كلي لتطوير شبكات الطرقات، الذي يشمل مشاريع أخرى من شأنها فك الخناق المسجل ببعض الطرق من جهة وفك العزلة عن المناطق النائية الواقعة بجوار الطريق، إذ تجري أشغال إنجاز الطريق السريع تيزي وزو- فريحة مع تمديده إلى غاية ولاية بجاية، وكذا مشروع إنجاز الطريق السريع يربط بين أعزازقة وأزفون على مسافة 28 كلم، الذي انتهت أشغال إنجاز الدراسة به وتم تسجيل عملية إنجازه ضمن البرنامج الخماسي المقبل، مؤكدا على أن المديرية تسعى إلى القضاء النهائي على نقاط تقاطع الطرقات بالطريق الوطني رقم 12، وذلك بإنجاز 15 محولا في شطر الطريق الرابط بين بومرداس واعزازقة.