يقدّم المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي مساء غد الخميس، العرض العام للمونودرام ”آخر المترشحين”، يؤديه الممثل المعروف كمال بوعكاز، وقام بكتابة نصه سعيد حمودي، وأخرجه على الخشبة أحمد العقون. يسجل كمال بوعكاز عودته إلى المسرح الوطني الجزائري بعد غياب، أرجعه إلى ظروف تتعلق بشروط العمل. وقال الممثل أمس في ندوة صحفية عقدها بالمسرح الوطني الجزائري، إن الفرصة سمحت له الآن بالصعود مجددا فوق الخشبة، وتقديم آخر أعماله المونودرامية الموسوم ب ”آخر المترشحين”، موضحا أنه لم يغب عن المسرح ولم يتخلّ عنه يوما؛ إذ كانت له جولات فنية في العديد من المسارح الجهوية، وأنه يجد نفسه أفضل في الأداء المسرحي أكثر من التلفزيوني. وغيابه كان مرتبطا بالمسرح الوطني الجزائري فقط؛ صرّح يقول: ”كنت من المغضوب عليهم، ولقد رجعت إلى المسرح بعد أن زالت الأسباب التي أبعدتني عنه لسنوات”. وأوضح بوعكاز أن تقديم ”آخر المترشحين” في الظرف الحالي، المتسم باستعداد الجزائريين للانتخابات الرئاسية في 17 أفريل الجاري، مقصود؛ حتى ينفّس عن الجمهور، الذي يتأهب لمرحلة أخرى، وأن العديد من الإشاعات والأصداء دوّخت المتتبعين؛ لذلك فإن المونودرام سيكون مساحة للفرجة والتنفيس و«الضحك على أنفسنا، وانتقاد ذواتنا”، معترفا بأن الطرح جريئ. وعن العمل المونودرامي الجديد، كشف بوعكاز أنه صاحب الفكرة، وتتناول قصة شاب يائس تُوصد كل الأبواب في وجهه، وحالته جعلته يترشح ليصبح رئيسا للبلاد. والأكثر من ذلك، أنه يؤمن بأنه سيفوز. وأضاف أن مدة العرض حوالي 70 دقيقة قابلة للتمديد، حسب تفاعل الجمهور؛ حيث يتميز بوعكاز بالتمثيل الارتجالي، وطالما وُفّق فيه.وعن النص فهو بالدارجة. وبخصوصه قال كاتب النص سعيد حمودي، إنه كُتب منذ سنتين، ومضمونه تشريح للواقع الجزائري.من جهته، كشف المخرج أحمد العقون أن العمل يدور حول قصة الشاب ”عبد الله الصابر”، الذي وجد أن كل أبواب الحياة أُغلقت في وجهه، ففكر في الترشح للانتخابات الرئاسية، لتتطور أحداث المسرحية حتى يصدّق الشاب أنه فعلا سيفوز بالانتخابات. وسيقدَّم المونودرام في قالب ساخر، واختار له رؤية إخراجية يوظف فيها حدود الخشبة وفضاءها ليكون ديكورا للعمل.