شهد فيلم كوميدي تدور أحداثه عن إقليم ”الباسك” والانفصاليين ويسخر من ظاهرة السيارات الملغومة، إقبالا واسعا ومفاجئا وسط جمهور السينما في إسبانيا، وهو ما لم يكن ليحدث في البلاد قبل ذلك. يصطف المتفرجون أمام دور العرض لمشاهدة فيلم ”8 ابييدوس باسكوس”(8 Apellidos Vascos ) الذي تدور أحداثه حول الاختلاف الثقافي بين شاب من جنوب إسبانيا وصديقته من إقليم ”الباسك”. قال إنريكي جونثاليث ماتشو رئيس أكاديمية السينما الإسبانية في مقابلة تلفزيونية: ”إنه لأمر صحي للغاية لنا جميعا أن نسخر من أنفسنا، بل إن الناس في المناطق المضطربة من البلاد يستطيعون أن يسخروا من أنفسهم”. وأعلنت حركة أرض ”الباسك” والحرية ”إيتا” الانفصالية عام 2011، إنهاء صراعها المسلح بعد عقود من العنف الذي أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص، وحكم على مئات من أعضاء ”إيتا” بالسجن مدى الحياة. وانتقدت صحيفة ”جارا” المؤيدة ل”إيتا” الفيلم وفي هذا السياق، وقال الناقد الفني ميكل اينساوستي؛ ”لا خير في فيلم تقوم دعايته على نفس الدعابات التي كانت تقال بين الباسكيين والأندلسيين خلال حقبة فرانكو”، إلا أن الفيلم في المقابل حقق إيرادات بلغت 16 مليون أورو (22 مليون دولار أمريكي) في الأسابيع الثلاثة الأولى من عرضه، وهو إنجاز في صناعة السينما المتعثرة في أسبانيا، حيث يندر أن يحقق فيلم إيرادات تتجاوز عشرة ملايين أورو.