في ذكرى تأسيسها الخمسين وقبل اقتراع إقليمي إيتا تتعهد بمواصلة القتال لتأسيس وطن للباسك قالت منظمة إيتا الباسكية الانفصالية في الذكرى الخمسين لإنشائها إنها ستواصل محاربة السلطات الإسبانية لإقامة وطن مستقل لشعب الباسك في شمال إسبانيا وجنوب فرنسا. وقال بيان للمنظمة نشرته صحيفتان إسبانيتان إن فرنساوإسبانيا تجبرانها على مواصلة الحرب "فالدول العدوة لا تريد أن تظهر أقل استعداد لاحترام كلمة بلاد الباسك" واعتبرت أن الاستقلال يحظى الآن بتأييد لم يحظ به السنوات الخمسين الماضية. وفشلت مفاوضات عديدة بين حكومات إسبانيا مع حركة إيتا، وتخلت الحكومة الاشتراكية الحالية عن المفاوضات في 2006 بعد أن فجرت إيتا مفخخة في مطار مدريد، وأنهت بذلك هدنة أحادية الجانب. وتقول سلطات إسبانيا إن عدد أفراد إيتا تقلص كثيرا بعد حملات الاعتقال الناجحة التي طالت قيادييها. وتأسست إيتا في 1959 في عهد الجنرال فرانكو الذي ضيق كثيرا على مناطق الباسك وكاتالونيا وغاليسيا، وهي تضييقات رفعت بعد وفاته في 1975، لتمنح هذه المناطق درجات حكم ذاتي مختلفة، لكن إيتا واصلت حربها التي قتلت في خمسين عاما ثمانمائة شخصا، أغلبهم قتل في تفجيرات واغتيالات بالرصاص. وقال بيان إيتا إن الحركة ناهضت الفرانكية، لكن هدفها لم يكن هزيمة الفرانكية بل تحقيق الحرية لبلاد الباسك، وما زالت ملزمة بهذا الهدف. ويأتي بيان إيتا قبل شهر من انتخابات إقليمية تحاول السلطات الإسبانية أن تستبقها بحظر أحزاب باسكية تقول إنها مرتبطة بالحركة الانفصالية. وطلبت الحكومة الإسبانية من محاميها تقديم التماس لحظر حزبين هما آسكاتاسونا ودي 3 إم، بحجة صلاتهم بباتاسونا الجناح السياسي لإيتا الذي حظر في 2003، وبحزبين آخرين حظرا العام الماضي. وإذا سرى الحظر سيترك الانفصاليون الباسك دون تمثيل في الاقتراع.