بعد وقف منظمة إيتا لنشاطها المسلح بشكل نهائي، فتح المجال لعشرات الآلاف من المواطنين الاسبانيين الباسكيين للنزول إلى الشوارع أول أمس في إحدى أكبر التظاهرات الشعبية، للتعبير عن رغبتهم في «مواصلة نضالهم السلمي ، و الحرية وحق تقرير المصير بالنسبة للشعب الباسكي والتوصل إلى حل سياسي لمشكلة إقليم الباسك». و في هذا الإطار طالب المتظاهرون بعودة حوالي سبعمائة سجين أوقفوا لصلتهم بالأعمال الإرهابية المرتبطة بمنظمة إيتا الباسكية، والمسجونين في مناطق متفرقة من اسبانيا وفرنسا، و هو ليس بالمطلب الجديد للقوميين الباسكيين.كما أن الإستراتيجية الجديدة لليسار التقدمي في إقليم الباسك تكمن في إدانة أعمال العنف من جهة والتركيز على الحوار السياسي من جهة أخرى، أمر تؤيده القاعدة الحزبية في المنطقة ويظهر بوضوح خلال هذه المظاهرة إذ ترغب بقية التشكيلات السياسية في إقليم الباسك إسماعها للسلطات.تجدر الإشارة إلى أن منظمة ايتا الانفصالية قد أعلنت الخميس الماضي «الوقف النهائي لعملها المسلح» بعد نزاع دام أكثر من أربعين عاما طالبت فيه باستقلال إقليم الباسك.