حل، أمس، الأمين العام الأممي، بان كي مون، بالعاصمة بانغي، في زيارة مفاجئة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى التي تتخبط في أعمال عنف طائفية ازدادت حدة في الفترة الأخيرة. وتهدف زيارة الرقم الأول في الأممالمتحدة التي دامت ساعات قليلة فقط إلى إبداء تصميم المنظمة الدولية على نشر قوة حفظ سلام في إفريقيا الوسطى التي لا تزال تشهد منذ أربعة أشهر أعمال عنف دموية. وقال مون إن بعثة حفظ السلام الإفريقية الموجودة في إفريقيا الوسطى حاليا بحاجة إلى المزيد من التعزيزات على الرغم من أن البعثة التابعة للأمم المتحدة لن تكون جاهزة للعمل قبل عدة شهور. والتقى الأمين العام الاممي بالرئيسة الانتقالية، كاثرين سامبا بانزا، حيث تباحث الطرفان سبل وضع حد لأعمال العنف المستفحلة في البلاد والتي أخذت صبغة طائفية بحتة وبلغت حد التطهير العرقي ضد مسلمي هذا البلد. ولم يخف مون قلقله البالغ من تكرار نفس السيناريو الروندي بحدوث مجازر في إفريقيا الوسطى وهو ما جعله يجدد دعوته باتجاه المجتمع الدولي للتجند من أجل احتواء الصراع الدامي في جمهورية إفريقيا الوسطى. ويعد بان كي مون من بين الشخصيات التي نادت بضرورة اتخاذ إجراء داخل إفريقيا الوسطى لاحتواء موجة العنف التي تتخبط فيها منذ حوالي عام وأدت إلى مقتل العديد من الأشخاص ونزوح عشرات آلاف الآخرين غالبيتهم العظمى من المسلمين باتجاه مناطق اقل توترا في البلاد او باتجاه دول الجوار.