وعدت الرئيسة الجديدة لأفريقيا الوسطى، كاثرين سامبا بانزا، بأنها ستبدأ الأسبوع المقبل، بإعادة تنظيم قوات الأمن في البلاد لحماية المسلمين، وكذلك المسيحيين. وزارت بانزا السبت المسجد المركزي في بانغي، حيث اتخذه مئات المسلمين مأوى، هرباً من العنف. وأشارت الأنباء إلى أن زيارة بانزا كرئيس مسيحى للمسجد، قللت من حدة الخوف والخطر لدى المسلمين، ومثل اختبار مهم لها من خلال جاذبيتها للمسلمين. وجاءت الزيارة بعدما أحرقت عصابة البلاكا منزلا للمسلمين، ووصلت بانزا هناك مع حراسة مدججة بالسلاح من قوات حفظ السلام الرواندية. ميدانيا، أعلن قائد القوة الافريقية في افريقيا الوسطى (ميسكا)، الجنرال تومنتا شومو، السبت، أن قواته استعادت مدينة سيبوت الواقعة على بعد 180 كلم الى شمال بانغي من مقاتلي حركة سيليكا. وانتشرت قوات ميسكا مدعومة بعناصر عملية سنغاريس الفرنسية التي تدخلت في هذا البلد في بداية ديسمبر، الجمعة على مشارف سيبوت، في محاولة لإيجاد حل لهذا التحدي الجديد لمهمتهم، المتمثلة في إرساء السلم. ويعتبر انتشار (ميسكا)، التي تعد حاليا 5500 رجل، اضافة إلى 1600 جندي فرنسي من عملية سنغاريس، حاسم لمنع هذا البلد من أن تسوده فوضى عارمة وفق ما قال رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين عندما وعد بدفع 500 الف دولار (370 الف يورو) للقوة الافريقية. من جانبه، قال الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما، أنه يجب أن تكون لقوة ميسكا «كل القدرات للقيام بعملياتها بنجاح وإنجاز مهمتها، لا سيما على ضوء تصاعد العنف»، واعدا بتقديم مليون دولار (739 ألف يورو). ووعد القادة الأفارقة الذين اجتمعوا، أول أمس، في أديس أبابا، بدفع 315 مليون دولار للقوة الأفريقية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وهذه الوعود أدنى من ال410 ملايين دولار التي إعتبرها الإتحاد الأوروبي ضرورية لتمويل القوة الافريقية في افريقيا الوسطى سنة إضافية. يذكر أن 132 مليون دولار من هذا المبلغ هي وعود جديدة سجلت خلال اجتماع الاتحاد الافريقي في أديس أبابا لزيادة المبالغ المخصصة للقوة الافريقية. وقد وعدت البلدان العشرة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا وحدها بدفع 100 مليون دولار. وتتخبط جمهورية افريقيا الوسطى في حالة من الفوضى منذ مارس 2013 عندما أطاحت حركة تمرد سيليكا، بالرئيس فرنسوا بوزيزي، ما أدى إلى اندلاع أعمال عنف طائفية أسفرت عن سقوط آلاف القتلى، ونزوح مئات الآلاف في هذا البلد الذي يعد 4,6 مليون نسمة.