وعد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أبريل القادم علي بن فليس يوم الأحد بدائرة عين صالح بولاية تمنراست سكان الجنوب بتجسيد مشروع تنموي كبير للقضاء على مشاكل السكان وخلق "توازن مابين الشمال والجنوب" في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. وقال بن فليس في تجمع شعبي بدار الشباب ببلدية عين صالح بذات الولاية في اطار اليوم الخامس عشر من حملته الانتخابية "أعدكم إن نجحت في الاستحقاقات القادمة بالقضاء على مشاكل ومعاناة السكان من خلال تجسيد برنامج تنموي كبير موجه لمنطقة عين صالح بصفة خاصة ومناطق الجنوب بصفة عامة". وبعد ان انتقد المترشح ذاته واقع التنمية بهذه المنطقة وذكر الصحة والتربية والبطالة أوضح أن "تجسيد هذا المخطط يكون من خلال الاعتماد على موارد صندوق الجنوب" ومن خلال "ضخ أموال اضافية" في هذا الصندوق. وأضاف بن فليس أن تحقيق التنمية بالجنوب بصفة عامة ومنطقة عين صالح بصفة خاصة يكون أيضا من خلال "إعادة النظر في التنظيم الإداري الحالي" بتنظيم أخر "يليق بالطموحات التي يسعى إليها الشعب". ويرى بن فليس الذي يشرح في حملته الانتخابية برنامج الانتخابي المسمى برنامج التجديد الوطني تحت شعار "معا من أجل مجتمع الحريات" أن تطوير الجنوب الجزائري أصبح اليوم "ضرورة ملحة" لاقرار توازن مابين الشمال والجنوب وكذا القضاء على الفوارق الجهوية كما وعد في هذا السياق باشراك سكان الجنوب في مراكز اتخاذ القرار لاسيما فئة الشباب منهم. وبعد أن رافع "لضرورة إحداث تغيير بالجزائر" دعا إلى "الاهتمام بكتابة تاريخ الجزائر خاصة تاريخ الجنوب" وقال في هذا السياق أنه "يجب على كل من يطمح لقيادة الأمة أن يعرف تاريخها وتاريخ جيرانها" مضيفا أن "تاريخ الجزائر لن يكتمل إلا إذا جمعت الجزائر كل أجزاء تاريخها". وخلص بن فليس تجمعه الشعبي بدائرة عين صالح بتعهده ب"إعادة الاعتبار لثقافة المواطنة" من خلال تدريسها وتجسيدها ميدانيا. و يذكر أن بن فليس ولدى وصوله إلى عين صالح توجه إلى مقبرة الشهداء للترحم على أرواحهم.