طالبت مترشحة حزب العمال لرئاسيات التاسع أفريل السيدة لويزة حنون المواطنين بإعادة السيادة الشعبية للدولة وانتخاب مؤسساتها بكل ديمقراطية، متعهدة باستشارة الشعب بخصوص كل المسائل الشائكة في حال انتخابها رئيسة للجمهورية. مؤكدة اهتمامها بتحقيق التنمية وإنعاش الفلاحة بالجنوب. وخاطبت السيدة حنون في اليوم الثاني عشر من أيام الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة سكان النعامة أمس داعية إياهم إلى قطع دابر أي محاولة غش من خلال مراقبة عملية الإقتراع والمشاركة فيها بقوة يوم التاسع أفريل. وأوضحت المترشحة أن الشعب ينبغي له أن يشارك في الإقتراع الرئاسي والتصويت لصالح من يراه كفء لتولي هذه المهمة وذلك أيضا من أجل أن تعاد الكلمة للشعب، منبهة إلى أن برنامج حزبها يختلف تماما عن البرنامج المقترح في 2004 ويدعو للقطيعة مع سياسة الحزب الواحد. واستطردت السيدة حنون تقول أن المواطنين هم سادة القرار، مضيفة أن "تعبيركم عن موقفكم يوم الاقتراع يعني أنكم توجهون رسالة للخارج مفادها أنكم قادرون بمفردكم على حل مشاكلكم". ووجهت المترشحة انتقادا لاذعا للدولة على عدم تطبيق قرارها القاضي بمسح ديون البلديات. وفي ذات الصدد قطعت مترشحة حزب العمال على نفسها وعدا بتطبيق مشروعها المتعلق بالتقسيم الإداري الجديد إذا ما انتخبت على رأس الدولة مستشهدة بمثالي عين الصفراء ومشرية التي تعتزم ترقيتهما إلى مصاف ولايتين. كما انتقدت ما وصفته بإهمال الدولة لمنطقة الصحراء متسائلة عن دور الجماعات المحلية. كما تعهدت المتحدثة بأن تجعل من القدرات والتراث الثقافي الذي تزخر به الجزائر محركا قويا للتنمية المستدامة. حيث أوضحت في تجمع لها بمدينة غرداية أول أمس بأن التراث المعماري والقدرات الثقافية للوطن وفي حال المحافظة عليها يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق الثروة والشغل. كما تعهدت المترشحة بإعادة بعث الحركية التنموية في الجنوب الجزائري الذي طالما عانى الإهمال وذلك من خلال تبني مخطط عمل خاص بهذه المنطقة، مشيرة إلى أن هذا المخطط سيأخذ في الحسبان خصوصيات كل بلدية. والتزمت السيدة حنون بهذا الخصوص بإعادة بعث قطاعي الفلاحة والسياحة اللذين يعدان كما قالت ركيزتي هذه المنطقة. وقالت المترشحة في تجمع لها بولاية تمنراست أول أمس أيضا أنه من الضروري أن تجدد الولاية العهد بحركيتي قطاعي الفلاحة والسياحة حيث قطعت على نفسها عهدا بمنح أراضي للفلاحين واسترجاع تلك التي تم تحويلها عن وظيفتها. وفي تطرقها لقطاع التشغيل فندت السيدة حنون الأرقام الرسمية المتعلقة باستحداث مناصب الشغل داعية إلى إنشاء وكالة مستقلة متخصصة في المسائل ذات الصلة بالبطالة. مشيرة إلى إمكانية إنشاء مؤسسات تتكفل بنشاطات تتطابق مع خصوصيات المنطقة. ولدى تطرقها لما وصفته ب"التجاوزات" في إطار الحملة الانتخابية اعتبرت السيد حنون أن اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية "لا تصلح لشيء" على حد قولها.